أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، عن انطلاق المناقصة المتعلقة ببناء جامع الجزائر الكائن بالمحمدية، وهذا بتاريخ 23 فيفري 2010. هذا، وأكد الوزير على هامش إشرافه على انطلاق المسابقة الخاصة بتوظيف وكلاء الأوقاف ووكلاء الأوقاف الرئيسيين، أنه بعد نهاية الدراسات المتعلقة بجامع الجزائر ستفتتح "مناقصة دولية ووطنية" لاختيار المؤسسات المناسبة لبناء المسجد. وللإشارة، فإن حجر الأساس للانطلاق أشغال بناء جامع الجزائر تم وضعه في شهر مارس 2009، حيث أعلن الوزير آنذاك بمناسبة انطلاق عملية تهيئة الأرضية الخاصة بهذا المعلم، أن جامع الجزائر سيكون حسب التقديرات جاهزا في مدة تتراوح "بين 36 و42 شهرا" بعد انطلاق الأشغال في شهر أكتوبر 2008. هذا، وأوضح بوعبد الله غلام الله أنه تم إدخال بعض التغييرات والتحسينات على المخطط الأول للمشروع، سواء من حيث العمران أو الشكل أو الناحية الرمزية، من طرف مجموعة من المهندسين والمختصين، مضيفا في ذات الوقت أن المخططات الخاصة بهذا المشروع تتشكل من أزيد من 5000 لوحة، أي رسم لمختلف الجوانب الخاصة بإنجاز هذا المعلم. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال تهيئة الموقع الموجه لبناء جامع الجزائر، يتربع على مساحة 20 هكتارا، حيث سيزود المسجد بقاعة للصلاة تقدر مساحتها ب 2 هكتار ودار للقرآن تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج، علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد، وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء. كما سيتضمن المشروع قاعة للمحاضرات ومتحفا يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للأبحاث حول تاريخ الجزائر.