رفع سكان حي سيدي حامد ببلدية العلمة في ولاية عنابة شكوى مستعجلة إلى السلطات الولائية، من أجل وضع حدّ لمعاناتهم، التي دامت على حد تعبيرهم سنوات طويلة، نظرا لانعدام طريق معبّدة، خاصة أن حيهم موجود قرب بحيرة فزارة، ما يحدّ من حركتهم في موسم الشتاء. كما تتحول يوميات الأهالي إلى رعب حين أن تغمر مياه الأمطار المتساقطة بيوتهم، فبسبب انعدام الطريق يضطر السكان للاستنجاد بالدلاء لإخراج المياه والأوحال حيث لا تتمكن فرق الإنقاذ من تقديم يد العون للسكان المعزولين نهائيا عن العالم الخارجي. وقد سبق للسكان وأن راسلوا البلدية ودائرة عين الباردة ووعِدوا بتسوية الوضعية، لكن مرور سنتين لم يكن كفيلا بإنقاذهم ولا تزال طرقات الحي على وضعها البدائي. ويتساءل قاطنو عدة أحياء مجاورة على غرار حي "البهاليل" عن سبب إهمال السلطات الوصية لهم، مستنكرين حالة الطريق المهترئة كلية، والذي بات عبوره شبه مستحيل، بسبب كثرة حفره وظهور النتوءات الصخرية به، إذ يتحول شتاءً إلى برك من الماء والأوحال ومصدرا للغبار صيفا مما يزيد من تعاسة القاطنين وأصحاب المحلات التجاري علما بأن بهذه الأحياء، التي تقع في الجهة العليا للطريق الولائي توجد مؤسسة استشفائية ومدرسة ابتدائية. وبالمقابل، يتساءل أصحاب الشكوى عن الدوافع التي جعلت السلطات المسؤولة تعيد بناء طرقات الجهة الشرقية للبلدية بالخرسانة المزفتة وتهمل أحياءهم وهم في انتظار تحرك عاجل من مسؤول الجهاز التنفيذي المحلي لفك طلاسم الاستفهامات التي تظل محل طرح من قبل غلابى المواطنين.