بعد أقل من 48 ساعة من عودة الفريق السطايفي من سيرت الليبية، حيث واجه الاتحاد في إطار الدور الثاني من منافسة كأس "الكاف"، ليجد نفسه أمسية اليوم في مواجهة أخرى أقوى وأكبر من سابقتها، أمام منافس عنيد وقوي، اسمه شباب بلوزداد، رغم أن أنصار الفريق مازالوا يتحدثون عن مباراة خليج السرت الليبي ومخلفاتها، بينما دخلت تشكيلة آيت جودي عشية السبت من خلال حصة الإستئناف في أجواء المواجهة التي يحضّر لها السطايفية تحضيرات خاصة بحكم العلاقة المتينة بين الفريقين،منذ الاستقلال حتى الآن، ليجعلوا منها عرسا كرويا كبيرا كالعادة. * السفر في الطائرة الخاصة أزال التعب عن السطايفية لم يعد فريق الوفاق يعاني من متاعب السفر كالموسم الماضي، بعد أن أصبح يتنقل في الطائرة الخاصة والعودة مباشرة بعد انتهاء المباراة، مثلما كان الحال سهرة الجمعة الماضي عندما عادت التشكيلة الوفاقية إلى مدينة سطيف في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، مما سمح لها بالاسترجاع بسرعة والعودة إلى التدريبات عشية السبت لتحضير لقاء الشباب سهرة اليوم، وأصبحت سفريات الوفاق إلى تونس وليبيا في طائرة خاصة كسفرياته في البطولة الوطنية إلى العاصمة والغرب الجزائري، وهو ما يسمح لآيت جودي وزرڤان بالعمل بكل راحة لإعداد التشكيلة التي ستواجه بلوزداد. * التعثر ممنوع أمام بلوزداد لطرد الشبح يعتبر فريق شباب بلوزداد في المواسم الثلاثة الأخيرة، الشبح الأسود لفريق الوفاق في ملعب الثامن ماي 45، مثلما هو الحال بالنسبة للوفاق في ملعب 20 أوت بالعاصمة. ويسعى أشبال المدرب آيت جودي، سهرة اليوم، تحقيق الفوز وطرد "النحس" الذي لازمهم لمدة ثلاث سنوات متتالية، وذلك بدخول المباراة بنية الفوز، ولا شيء غيره وهو أمر حتمي في مواجهة اليوم، وهي المسؤولية التي يشعر بها اللاعبون كثيرا، وهو ما عكسته الأجواء التي عادوا بها من ليبيا بعد الفوز على سيرت، مؤكدين على ضرورة كسب النقاط الثلاث، خاصة أن الشباب هو الفريق الوحيد الذي اعتاد على تقاسم نقاط المباراة مع الوفاق بملعب الثامن ماي، لأن نقاط هذه المواجهة ستعمّق الفارق بينهم وبين الملاحق المباشر شبيبة بجاية ليرتفع إلى 6 نقاط، وعن "جياسكا " ب 7 نقاط. * بلقايد الغائب الوحيد والحلول متوفرة سيكون اللاعب الوحيد الغائب عن التشكيلة السطايفية، هو اللاعب بلقايد الذي استأنف التدريبات على انفراد بعد الإصابة التي تعرّض لها منذ ثلاثة أسابيع، وسيكون خارج التعداد المعني بمواجهة بلوزداد. وبالنظر إلى المستوى الكبير الذي يقدمه بلقايد في وسط الميدان، إلا أن الحلول الوسطية الناجعة متوفرة وموجودة لدى دلهوم ومترف المتعودين على رفع التحدي في هذا المنصب وبنجاح كبير في أكثر من مناسبة.