بمناسبة الذكرى 52 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، نظمت، أمس، جمعية "مشعل الشهيد" بالتنسيق مع "فوروم المجاهد" لقاء رمزيا كرّمت فيه أبطال الكرة المستديرة لسنوات الثورة وكذا الإعلاميين والمعلقين الشهيرين عبد الرزاق زواوي ومحمد صلاّح، وهذا بحضور شخصيات سياسية ونواب من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وعدد من المجاهدين. هذا، وأشاد محمد معوش لاعب جبهة التحرير الوطني بالمجهودات الجبارة التي قدمها الفريق منذ تأسيسه سنة 1958 والذي أحسن وأتقن دور السفير على الصعيد الرياضي والسياسي، وعمل على التعريف بالقضية الجزائرية وثورتها العظيمة في مختلف دول العالم. مشيرا في ذات السياق، إلى خوض الفريق ما يزيد عن 83 مبارة دولية وحقق فيها 56 نجاح و13 تعادل، في الوقت الذي كانت المدرجات تكتظ بالمتفرجين ما بين 50 إلى 80 ألف متفرج، والذي كان دليلا قاطعا على عظمة الفريق وشهرته في كل الأقطار. أما في شأن المقابلات الودية التي خاضها الفريق الوطني لجبهة التحرير الوطني، فقال المتحدث أنها كانت مع العديد من الدول العربية والأجنبية، ماعدا مصر التي كانت ترفض اللعب معنا لتخوفها من الهزيمة التي يمكن أن تلحق بها. أما فيما يخص المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا في إرسال قدماء اللاعبين إلى جنوب إفريقيا لحضور المونديال إلى جانب الفريق الوطني وتأطير المناصرين، فأكد محمد معوش أنه ينتظر الدعوة من الجهات المعنية للانطلاق، باعتبارها مبادرة حسنة. أما عن فكرة إنشاء فريق جبهة التحرير، فقال المتحدث إنه كانت فكرة المجاهد بومزراق سنة 1956 والذي قام بجمع مجموعة من الطلبة وذهب بهم إلى روسيا أين تم إجراء مقابلة ودية، ليجسد بعد ذلك الفكرة على أرض الواقع بمعية فدرالية فرنسا التي قامت بجمع كل اللاعبين المحترفين الذين كانوا ينشطون في الفرق الأوربية من إيطاليا وفرنسا وغيرها. ومن جهته، دعا الإعلامي الرياضي الجزائري عبد الرزاق زواوي المسؤولين إلى الاستغلال الجيد للرياضة في الجزائر نظرا لما تفعله في نفوس الجزائريين والعمل على جعلها منبرا للأخوّة وجمع الشمل، خاصة مع توفر الإمكانيات.