آن الأوان للتقليص من فاتورة ضحايا الحوادث المهنية وتسريع وتيرة الانجازات وقال زقان، أمس، في ندوة صحفية عقدها بجناح الشركة التي تشارك في فعاليات الصالون الدولي ال 12 للبناء والأشغال العمومية بمناسبة الذكرى العاشرة لميلاد المجمع، إنه يأمل في أن يراجع الصندوق الوطني لدعم الاستثمار الذي أنشئ مؤخرا الآليات المعمول بها حاليا في الحصول على العقار الصناعي ومساعدة المستثمرين المحليين المنتجين للقيمة المضافة، بما يمكّنهم من دعم الأداء الصناعي خصوصا، والاقتصادي عموما، لاسيما أن الدولة رفعت رهان تجسيد العديد من المنشآت على المديين القريب والمتوسط. وفي عرضه لمسار المجمع خلال العشرية الماضية، أوضح زقان أن المجمع يقدم حلولا تكنولوجية سريعة من شأنها أولا التقليص من فاتورة ضحايا الحوادث المهنية، على اعتبار أن "باتيفار" متخصص في تموين وتجهيز كبريات ورشات البناء والانجاز بعتاد يتمتع بخصوصيات أمنية عالية وفقا للمعايير الدولية، ويطرح كبديل للطرق التقليدية التي ما تزال تستخدم في العديد من الورشات وتفضي سنويا إلى تسجيل المئات من الضحايا ما بين قتلى ومعوقين. ومن جانب آخر، فإن تجهيزات "باتيفار" تختزل الوقت بنسبة 12.5 ساعة في اليوم، مقارنة بأنظمة العمل التقليدية. وأضاف ذات المسؤول، أن معطيات السوق ومؤشرات المحيط التنموي العام في البلاد يقتضي من الدولة دعم المؤسسات بالشكل الذي يتيح لها الاختزال في آجال تسليم المشاريع بطريقة ذكية، بالتخلي تدريجيا عن أنظمة العمل الكلاسيكية، ولن يتأتى ذلك إلا بالنقل السليم والواعي للتكنولوجيا، موضحا أن صالون "باتيماتيك" 2009 أصبح مناسبة يجب أن يستغلها المتعاملون الجزائريون، خصوصا أن هذا الفضاء المهني المحترف يشهد هذه السنة مشاركة دولية وطنية غير مسبوقة، حيث يحضر العمالقة العالميون المتخصصون في البناء والمنشآت الفنية والبنى التحتية، وهي فرصة لدعم علاقات الشراكة، وبالتالي اكتساب الخبرة والتجربة اللازمتين. وبخصوص المنتوجات الكاملة الصنع أو نصف مصنعة المستوردة غير مطابقة لمعايير والمقاييس الدولية، والتي أخذت حصصها في السوق المحلي منحنيات متصاعدة في السنوات الأخيرة، مما سيؤثر حتما على المصنعين المحليين، خصوصا في مجال تجهيزات الإنشاءات العالية والتغطية المعدنية، قال زقان إن الدولة تمتلك الهيئات المخولة قانونا للمراقبة و"الكرة حاليا في مرماها" لردع هؤلاء المستوردين المخالفين لقوانين السوق، خصوصا أنهم يهددون سلامة العمال وأمن المنشآت، داعيا في هذا الصدد المعهد الوطني للتقييس إلى تكثيف عمله الرقابي وحتى التوعوي والتحسيسي حول مخاطر استخدام التجهيزات والعتاد المقلد. وقد اعترف ذات المسؤول بالظروف المهنية الصعبة التي يواجهها العامل في الورشة، لذلك فإن مجمع "باتيفار" يضعه ضمن أولى أولوياته، لأن الرأسمال الحقيقي لأي نشاط اقتصادي يكمن في المورد البشري. وعاد زقان ليتحدث عن مزايا السوق الجزائرية وتنافسيتها، مؤكدا أنه من المؤسف أن لا تستغل بالشكل المناسب لما نعلم أن فاتورة تصدير ذات التجهيزات مثلا من الدول الآسيوية نحو الأسواق الإفريقية، تشكل 4 أضعاف ما يمكن تصديره من ذات التجهيزات من الجزائر باتجاه دول الساحل الإفريقي والدول المغاربية، وحتى دول الضفة الجنوبية للمتوسط، لاسيما وأن منتوجات "باتيفار" مصادق عليها وصديقة للبيئة، ومنها اشتقت تسميتها.