تم، أمس، التوقيع على 4 اتفاقيات تعاون ومرافقة بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والصندوق الوطني للقروض المصغرة من جهة و5 بنوك عمومية، ويتعلق الأمر بالقرض الشعبي الجزائري وبنك الجزائر الخارجي وبنك التنمية المحلية وبنك الفلاحة والتنمية الريفية والبنك الوطني الجزائري، إضافة إلى اتفاقية إطار بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة العمل والضمان الاجتماعي. وقال وزير العمل، الطيب لوح، في الندوة الصحفية التي أعقبت مراسيم التوقيع على الاتفاقيات الخمس بجناح الوزارة التي تشارك في فعاليات صالون التشغيل "سلام 2009"، الذي يحتضنه قصر المعارض، أن هذه الخطوة ليست سوى انطلاقة في برنامج تشاركي منسق بين المؤسسات المالية وأجهزة التشغيل والمرافقة بهدف تعزيز أداء هذه الأجهزة، خصوصا في مجال التكوين والرسكلة وفقا للآليات الجديدة التي أقرتها الحكومة في مجال التشغيل والتكوين سواء تلك التي تستهدف فئات المتربصين في معاهد التكوين المهني والتمهين أو الإطارات خريجة الجامعات والمعاهد المتخصصة العليا. وبخصوص الاتفاقية التي وقعت بين وزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، أوضح الطيب لوح أنها تهدف بالأساس إلى إدماج الشباب خريجي معاهد التكوين في سوق الشغل مع ضمان المرافقة اللازمة لهم، وتستهدف الفئات الشبانية التي تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، وذلك عن طريق توظيفهم في مختلف قطاعات النشاط وخصوصا قطاع البناء بمنحة شهرية تعادل 3 آلاف دج ريثما يتم إدماجهم تدريجيا في مناصبهم بعد اكتساب الخبرة والتجربة اللازمتين. وقال لوح إن الإدماج المهني سيكون مركزا على قطاع البناء بالنظر إلى رهاناته على المديين القريب والمتوسط، على اعتبار أن الحكومة ماضية في تدعيم هذا المجال خلال مخطط دعم النمو الثاني 2009-2014 على أن يتوسع لاحقا إلى قطاعات أخرى، ذكر على سبيل المثال قطاع الأشغال العمومية والصيد البحري والفلاحة. من جهته، قال وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، إن الاتفاقيات الموقعة بحضور وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، ووزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، تهدف بالدرجة الأولى منح أكثر من 80 ألف خريج معاهد دائرته الوزارية سنويا فرصة اكتساب التجربة والخبرة التي يتطلبها سوق الشغل بعد أن كان المتربص تائها بعد إتمام تكوينه. وفيما يتعلق بالاتفاقية التي أبرمت بين بنك الجزائر الخارجي والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أنساج"، قال لوح إنها ستمكن من استفادة الإطارات من خريجي الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة في مجال المالية والمناجمنت من تكوين على مستوى كافة وكالات البنك على مستوى القطر الوطني، مما سيمكنهم من اكتساب الخبرة في المجال على اعتبار أن ما تم تحصيله على مستوى الجامعات والمعاهد لا يعدو أن يكون تحصيل بيداغوجي. من جهته، قال بوعلام جبار، الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية على هامش مراسيم توقيع مؤسسته على ذات الاتفاقيات مع أجهزة التشغيل أن البنك اختار ومنذ السنوات القليلة الماضية التخندق إلى جانب الشباب ومرافقتهم سواء من أجل تأسيس مؤسساتهم المصغرة أو تمويل المشاريع ذات المردودية والربحية الاقتصادية، مؤكدا أنه يعطي الأولوية للمشاريع في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية للتقليص من فاتورة الاستيراد، مؤكدا أن البنك شريك أساسي لوكالة دعم تشغيل الشباب منذ 1997 وهي سنة تأسيسها، حيث تمكن البنك من المساهمة في خلق أزيد من 2000 مؤسسة مصغرة بقيمة إجمالية تقدر ب 45 مليار دج.