عادت المملكة المغربية إلى اتهام الجزائر بأنها وراء عرقلة تسوية نهائية لقضية الصحراء اغربية، فكعادته عاد مسؤول الدبلوماسية المغربية الطيب الفاسي الفهري الى اتهام الجزائر بعرقلة الجهود المبذولة من اجل الوصول الى ما اسماه تسوية واقعية لنزاع الصحراء الغربية والتسوية الواقعية حسب وجهة المملكة المغربية ليست سوى اهدار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا للوائح الأممية، ولم يكتف الفاسي باتهامه فقط بل أضاف أنه لا يمكن اكتمال بناء المغرب العربي يضطلع بدور فعال في اطار الشراكة الاورو متوسطية في ظل الوضع الذي يوجد عليه، وهي مغازلة يائسة من نظام المخزن في محاولة جلب تأييد أوربي لطروحاته، وإشارات لفرنسا بأن المغرب يعد ركيزة من ركائز الاتحاد الأوربي الذي ينادي به ساركوزي وتتحفظ عليه الجزائر بسبب اقحام اسرائيل في هذا الاتحاد وتأتي تصريحات المسؤول المغربي عقب اختتام أشغال الاجتماع الوزاري لمجموعة دول غرب المتوسط (5+5) الجمعة بالعاصمة التونسية، كما أعاد الفاسي الاسطوانة القديمة والمتعلقة بفتح الحدود بين البلدين مؤكدا ان الجزائر ما تزال تصر على غلق الحدود، والكل يعلم ان المملكة كانت اول من قام بغلقها في تسعينيات القرن الماضي بعد اتهامها للسلطات الجزائرية في ضلوعها في أعمال ارهابية في المملكة لتثبت التحقيقات ان الأعمال الارهابية التي حدثت أبطالها مغاربة دون ان تقدم المملكة اعتذارا للجزائر، ورغم ان السلطات الجزائرية أكدت أكثر من مرة أنها ليست مع سياسة غلق الحدود إلا أنها طالبت بشروط أهمها حفظ أمنها وحدودها الا ان المملكة بقيت مكتفية بمطالبها دون ان تقدم ضمانات، والاكيد أن الاتهامات التي تكيلها المغرب للجزائر صارت عادة تخرجها في كل مرة تجد نفسها انها محاصرة وغير مهيئة للاقتناع انه يوجد شعب شقيق في حاجة الى التخلص من الاستعمار.