تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية لسوريا وتأتي بنفس السياق، تهديدات دولة الاحتلال التي تخشى أية مواجهة عسكرية مع سوريا، حيث أنه كلما اقتربت ساعة الصفر للعدوان الإسرائيلي المتوقع على إيران، تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية خوفا من انضمام سوريا للجبهة الإيرانية اللبنانية. فيما اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" مؤخرا مع مسؤولين عرب، مبلغة إياهم أن مسألة توجيه إسرائيل لضربة عسكرية لإيران هي مسالة وقت وأن ساعة الصفر اقتربت وأنه على الدول العربية المعنية أن تتخذ الاحتياطات اللازمة. وذكرت تقارير إعلامية عربية، أن المعلومات تشير إلى أن الضربة الإسرائيلية لإيران لن تتجاوز شهر ماي القادم، مضيفة أن دولة عربية تجري استعداداتها لاحتواء تداعيات الحرب . الأمر الذي يرجح فرضية قيام حرب لا محالة لها. من جهة أخرى، تثير توقعات قيام حرب في منطقة الشرق الأوسط مخاوف كبرى لدولة الاحتلال من الحرب تتلخص، في المواجهة مع سوريا وهي حرب تحاول إسرائيل تفاديها خوفا من القدرات العسكرية السورية، بدليل إعلان المتحدث السوري، عن سيناريوالمواجهة المتوقعة والذي أكد فيه، بأن سوريا واثقة تمام الثقة بقدراتها العسكرية وأن التهديدات الإسرائيلية بإعادة سوريا إلى العصر الحجري مجرد" كلام " ولا سيما بعد تصريحاته التي قال بشأنها بأن سوريا قادرة على ضرب إسرائيل ب 600 صاروخ يوميا في العمق الإسرائيلي وأن قدرة إسرائيل على اعتراض هذه الصواريخ محدودة نظرا للغبار الذي ستحدثه هذه الصواريخ " . لقد فتحت حرب أكتوبر المجيدة، الآفاق لانتصارات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، حيث استخلص العبر الرئيس السابق حافظ الأسد على الجبهة السورية وبدأ بإعادة بناء القوات المسلحة السورية على أسس جديدة تتوافق مع الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، ليستكمل بعدها عملية البناء الرئيس بشار الأسد الذي حول القوة العسكرية السورية، إلى قوة ضاربة تحسب إسرائيل لها ألف حساب. كما أن حزب الله تمكن هوالآخر بمفرده من الدخول في مواجهة شاملة مع إسرائيل في الحرب، رغم أن قوة حزب الله العسكرية، لا تقارن بقوة الجيش السوري، حيث أنه في حال الحرب المتوقعة مع سوريا وحزب الله وإيران فإن حالة الهلع التي تعكسها التصريحات الإسرائيلية هي منطقية، لأن إسرائيل تعرف سلفا نتائج أي مواجهة عسكرية مع سوريا .