ساهم نظام العمل الجديد الذي استحدثته الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" قبل حوالي ثلاث سنوات في الرفع من أدائها ومردودها اتجاه الشركات العارضة كما أنها اختزلت العديد من النفقات والتكاليف التي كانت تستنزفها البرامج الكلاسيكية في تسيير التظاهرات الاقتصادية والتجارية الكبرى. وقد التزمت "سافكس"لأن يكون الشباك الوحيد أو" مركز العارض" هي الرابطة المهنية وحلقة الوصل بين الشركات العارضة و"سافكس" من جهة وبينها وبين محيط الأعمال بشكل عام . ومن منطلق أن المعارض والصالونات الاقتصادية والتجارية العامة أوالمهنية المتخصصة هي واجهة الاقتصاد الوطني و" بارومتر " تطور الاقتصاديات الكلية والجزئية في البلاد فإن استحداث "مركز العارض" أو" الشباك الوحيد "الذي أصبح معمولا به في العديد من الدول الكبرى من شأنه أولا أن يساهم في ضمان الليونة والسرعة في تنفيذ وإقامة المعارض وتنظيم التظاهرات الاقتصادية وثانيا مرافقة المتعاملين الاقتصاديين تقنيا وإداريا وحتى لوجيستيكيا من أجل الرفع من أدائهم ليس النشاط الترويجي والدعائي للمنتوج فحسب بل مساندة العارض ومرافقته في نسج وربط علاقات الشراكة والتعاون مع نظرائه من الشركات العارضة وغير العارضة خصوصا وأن "الشباك الوحيد" للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" يتولى في العديد من المناسبات مهام مكتب الاستشارة والمرافقة .وكانت أنظمة العمل الكلاسيكية المبعثرة التي يعتمد عليها سابقا قبل استحداث" الشباك الوحيد" تستنزف تكاليف ونفقات وأعباء كبيرة تلقى على كاهل الشركات العارضة، كما أنها كانت تستهلك وقتا طويلا الأمر الذي كان يؤثر وبشكل مباشر على مردود العارضين و"سافكس" على حد سواء لكن مع "المناجمنت الجديد" في تسيير التظاهرات الاقتصادية التي تنظمها "سافكس" بشكل فردي أوبالتنسيق مع مختلف الشركات الأخرى أصبح استكمال كل إجراءات العرض يتم في ظرف لا يتعدى 3 ساعات على أقصى تقدير بعد أن كانت آجال تجميع واستيفاء شروط المشاركة تصل إلى حدود شهر وربما أكثر خصوصا في التظاهرات الكبيرة والمكثفة من حجم معرض الإنتاج الجزائري"FPA" ومعرض الجزائر الدولي" FIA " والمعرض المغاربي والمعرض الدولي للكتاب ومعرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرف والصناعات التقليدية. وكان مولود سليماني مدير العلاقات الخارجية وتطوير المنتوج على مستوى الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير قد صرح ل" الأمة العربية" في وقت سابق أن مركز العارض يبقى القناة الوحيدة الذي يتولى مهام ضمان العلاقة التجارية الإيجابية بين العارض و"سافكس" لذلك تراهن الشركة على تحسين مردوده أكثر من سنة لأخرى بتعزيزه بطواقم إدارية كفؤة تكون في مستوى التحديات الاقتصادية والتجارية التي تشهدها البلاد في مختلف مجالات النشاط خلال العشرية الأخيرة . كما أن الاقتصاد الوطني الذي أخذا خطا تنمويا تصاعديا منذ إطلاق المخطط التنموي الأول 1999-2004 يقتضي مواكبة هذه الحركية خصوصا وأن "قصر المعارض" أصبح يحتضن أزيد من 60 تظاهرة مابين صالون ومعرض عام ومهني متخصص سنويا هذا المعطى جدير ب "سافكس" أن تستغله بما بخدم الاقتصاد ومحيط الأعمال بشكل عام .