سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صناعات التغليف والطباعة في الجزائر تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية خلال افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتغليف، مدير عام مؤسسة "فيرترايد" الألمانية يؤكد :
ما يزال قطاع التغليف والتعبئة في الجزائر بعيدا عن الأهداف التي سطرها منذ تحرير القطاع من احتكار المؤسسات والمجمعات العمومية قبل حوالي 15 سنة بالرغم من أن مؤشرات السوق ايجابية ومحفزة على النشاط باعتبار أن 60 بالمائة من المواد ذات الاستهلاك الواسع تعتمد على التغليف وأيضا تسجيل المحيط الصناعي والتجاري وكذا قطاع الخدمات قفزة كبيرة من حيث حجم الإنتاج والذي يتطلب مئات الأطنان الإضافية من مواد التغليف لسد الطلب . و أفاد مارتن مارتز مدير عام مؤسسة "فيرترايد" المنظمة للصالون الدولي الثاني للتكنولوجيات النتغليف والطباعة والتعبئة والذي ستستمر فعالياته إلى غاية الخامس من الشهر الجاري خلال الجولة التي قام عبر أجنحة المعرض أن المشكل الرئيسي الذي يعاني منه قطاع التغليف في الجزائر هو مشكل تقني أو بعبارة أصح استراتيجي محض يكمن في ضبابية الخطة المعتمدة وعدم وضوحها مؤكدا أن المطلوب حاليا من الفاعلين الأساسيين في القطاع هو فتح قنوات حوار وتشاور من أجل ضبط استراتيجية ناجعة تضمن على الأقل سد 40 بالمائة من طلب السوق على المدى القريب و بلوغ سقف 60 إلى 70 بالمائة على المدى الطويل والهدف هو التقليص التدريجدي من فاتورة استيراد المواد الأولية المعتمدة في عمليات النتصنيع مثل " السيليلوز و البلاستيك والالمنيوم والزجاج " وتكاليف التعبئة والتغليف خارج الوطن وهو الخيار الذي تعتمده بعض المجموعات الاقتصادية الكبرى . وقال ذات المسؤول أن هذه الخطة تتطلب إشراك جميع الفاعلين الناشطين في هذا القطاع الاستراتيجي مع وضع برامج نقل التكنولوجيا و الخبرة و المهارة الأجنبية ضمن أجندتها العاجلة. فحسب مارتن مارتز فإن نقل تكنولوجيات التصنيع و رغم كلفتها في مرحلة أولى إلا أنها ستضمن الاستمرارية للقطاع و تحقيق النجاعة المرجوة على المدى الطويل خصوصا تكنولوجيات التحويل والاسترجاع التي أصبحت كبريات الاقتصاديات في أوروبا وأمريكا تعتمد عليها بنسبة تتراوح ما بين 70 و 80 بالمائة خصوصا عمليات التحويل التي تعتمد على مادتي البلاستيك و المطاط والزجاج و بدرجة أقل الورق والالمنيوم . و قد استشفت "الأمة العربية" خلال الجولة التي قادتها إلى مختلف أجنحة الصالون الاهتمام المتزايد من طرف كبريات المجموعات الدولية بالسوق الجزائريبة حيث أكد مسؤولو الشركات العارضة أن السوق الجزائرية في هذا المجال " مربحة" بالنظر إلى الطلب المتزايد المسجل في السوق والذي قفز بنسبة 50 بالمائة منذ سنة 2003 خصوصا في قطاع الصناعات الغذائية والغذائية الزراعية الأمر الذي يفسر المشاركة الصينية القوية في التظاهرة بأكثر من 16 شركة إلى جانب الحضور المتميز للشركات التونسية التي أبدى مسؤولوها اهتمام كبير بالاستثمار في الجزائر علاوة على الشركات الالمانية و الهولندية والكندية والإيطالية التي مايزال الاستثمار في القطاع ضمن أجندة متعامليها وجدير بالذكر إلا أن الطبعة الثانية لصالون التغليف والطباعة تضم أكثر من 30 عارضا قادمون من 7 دول وهي الصين وتونس وألمانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا و كندا إلى جانب أكثر من 8 شركات جزائرية محلية .