أكد عيسيومحمد رضا المناجير العام المكلف بعمليات التسويق في شركة" HENKEL BUILDING SYSTEM" الجزائر أن الشركة الأم ومن خلال فرعها في الجزائر تطرح تقنيات جديدة في مجال المواد اللاصقة من شأنها أن تختزل الملايير من الدينارات التي تستهلكها المناهج الكلاسيكية في البناء والتي تعتمد على مادة الإسمنت الرمادي والأبيض في تهيئة الأرضيات وتصميم الجدران موضحا أن التقنية الجديدة هي من آخر أجيال التكنولوجية التي توصل إليها العملاق الألماني في هذا المجال مؤكدا في هذا الحوار الذي خص به" الأمة العربية" أن الشركة تسعى وبكل طاقاتها وإمكانياتها إلى تعميم هذه التقنية غير المكلفة خصوصا وأن الجزائر حاليا تواجه العديد من المشاكل أهمها نقص العرض في مجال الإسمنت بالمقابل رفعت تحدي تحقيق كل المشاريع السكنية في آجالها المحددة. . "الأمة العربية" : يجهل العديد من المواطنين "هنكل بولدينغ سيستمس" ومجالات تخصصها في حين نجد فرعكم الأول "هنكل الجزائر" للمنظفات ذي صيت وطني لماذا هذه المفارقة بالرغم من كون الفرعين تابعين لنفس المجموعة ؟ عيسيو محمد رضا : لا أظن أن الأمر يصل إلى حد وصف الوضع ب "المفارقة " لأن الأمر بسيط، "هنكل الجزائر" للمنظفات ومواد التطهير هي شركة تقدم تشكيلة منتجات متنوعة للجماهير العريضة بمعنى أن هذه التشكيلة موجهة للاستهلاك اليومي المستمر في وقت تقدم "هنكل بولدينغ سيستمس" منتجات متخصصة موجهة لفئة محددة ناشطة في قطاع البناء والإنشاء والحقيقة أن شركتنا بدأت في السنوات الأخيرة تلقى الصيت المتوخى من خلال التجاوب الإيجابي الكبير الذي نسجله في السوق المهنية المتخصصة لذلك نعطي للتظاهرات الاقتصادية من معارض وصالونات أهمية كبيرة من خلال مشاركتنا المستمرة لتعريف المهنيين بتشكيلة منتجاتنا ونحن في الطريق الصحيح . لاحظنا إقبالا منقطع النظير وحركية مستمرة في جناح عرضكم في صالون البناء والأشغال العمومية هل من منتجات غير مسبوقة في السوق أم أن هذا الإقبال نابع من فضول المقاول الذي يسعى لمعرفة الفاعلين الأساسيين في المجال ؟ فعلا شهد جناح عرض الشركة خلال أيام صالون البناء والأشغال العمومية ومواد البناء إقبال كبير من طرف المقاولين المهنيين وأيضا من طرف المواطنين وأرى أن ا الإقبال كان لنفس الغايتين التي تضمنها سؤالكم بمعنى للإطلاع على منتجاتنا الجديدة التي دعمنا بها تشكيلة مواد البناء وأيضا نابع من فضول المواطن المقاول والزائر العام لمعرفة مجالات تخصص الشركة وأيضا مشاريعها الحالية والمستقبلية. وماهي هذه المنتجات التي تقحمونها في السوق ؟ هي منتجات من آخر أجيال التكنولوجيا التي توصل إليها العملاق الألماني – الشركة الأم – في مجال المواد اللاصقة تومسيت THOMSIT وCERISIT وهي مواد قد تغني المقاولين وأصحاب ورشات البناء عبر كافة ولايات الوطن عن استخدام ملايين من أطنان الإسمنت الرمادي والأبيض في اشغال تهيئة الأرضيات وتغليف الجدران بمعنى أن هذه التقنيات الجديدة جاءت في وقتها أمام النقص الكبير الذي تشهده البلاد في مجال مادة الإسمنت والتي ستحول في حال الشروع في تعميم هذه التقنية إلى استخدامها في المجالات الضرورية التي تتطلب الاسمنت كمادة أولية أساسية . وبرأيي أن هذه المواد غير مكلفة وأقل سعرا من مادة الإسمنت ستحدث ثورة في مجال البناءات والأشغال الداخلية للعقارات ولمسنا فعلا خلال الصالون إقبال كبير من طرف المواطنين والمقاولين الزوار الذي يلحون على طلب الاستفسارات والاستشارات من طاقم الشركة . وهل قمتم بتجارب ميدانية للمنتجات الجديدة ؟ طبعا، في هذا الصدد أود أن أوضح امرأ مهما هوأن المجموعة الأم تسارع إلى تنظيم دورات تجريبية وتطبيقات ميدانية للجماهير العريضة لكل منتوج مستجد وذلك عبر كافة البلدان التي تنشط فيها سواء فرعها المتخصص في المنظفات أوفرعها المتخصص في المواد اللاصقة اخترنا خلال أيام الصالون تنظيم دورات تدريبية للمقاولين الزوار نشرح طرق وتطبيقات هده المنتجات الجديدة وهي عمليات سهلة وسلسة لا تتطلب الجهد والمال الذي تستنزفه المناهج الكلاسيكية التي تعتمد على الاسمنت كمادة أولية . وهذه الدورات كانت في شكل مسابقات حيث كلل العديد من المشاركين الفائزين بدبلومات وشهادات شرفية . ماهو تقييمكم لسوق مواد البناء في البلاد وماهي البدائل التي تقترحونها من أجل تجاوز العراقيل التي يشهدها خصوصا في السنوات الأخيرة ؟ نحن في "هنكل بولدينغ سيستمس" لسنا في موقع سلطة ضبط للقطاع لكن لدينا المعطيات والمعلومات وأيضا المقترحات التي نراها من منطلق أننا فاعلين أساسيين في قطاع البناء والإنشاء ضرورية لتجاوز كبوات هذا القطاع. برأيي أرى أن سوق مواد البناء في البلاد شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية وتحسنا من حيث جدة العرض وجودته وهذا نتاج المنافسة التي يشهدها سوق هذه المواد سواء بين المصنعين المحليين والشركات الأجنبية الناشطة في القطاع لكن أرى أن مشاكل هذا القطاع والندرة التي نسمع عنها مرارا وتكرارا هي نتيجة منطقية لغياب المراقبة ليس بشكل كلي ومطلق لكن نسجل قصور في نواح عديدة . نحن في "هنكل بولدينغ سيستمس" نثمن جميع المبادرات والجهود التي ترمي إلى تنظيم هذه السوق أكثر وإضفاء ميزة وطابع المهنية المتخصصة عليها وهوما اكتشفناه فعلا في المدة الأخيرة. ماهوموقع شركتكم في خارطة الاستثمارات والمشاريع المرتقب الإعلان عنها قريبا في إطار البرنامج الخماسي لدعم النمو خصوصا وان قطاع البناء والتعمير هومن بين القطاعات التي يراهن عليها كثيرا ؟ نحن نراهن كثيرا على مشاريع وورشات هذا البرنامج خصوصا وأن منتجاتنا " اقتصادية وغير مكلفة " ومن شأنها كما أسلفت ذكرا أن تساهم في اختزال تكاليف ونفقات كبيرة كانت توجه لتمويل عمليات اقتناء مادة الإسمنت ومن شأن منتجاتنا أن تكون بديلا ناجعا. كما أن مشاركتنا في الصالون الأخير للبناء والأشغال العمومية يدخل في هذا الإطار وفعلا تمكننا من الدخول في محادثات مع العديد من المتعاميين الاقتصاديين المحليين من أجل شراكات محتملة تعود بالفائدة على الطرفين . ما هي رسالة "هنكل بولدينغ سيستمس" للمقاولين والمعماريين الجزائريين ؟ التقيد بالمهنية والاحترافية في إنجاز مشاريعهم خصوصا وأن معايير المطابقة والتقييس أصبحت اليوم المرجع الأساسي الأول لقياس كفاءة ونجاعة المؤسسات في السوق التنافسية التي أصبحت تضع النوعية والجودة في هرم انشغالاتها خصوصا في هذا القطاع الذي أثار الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة . في الأخير أتقدم بشكري الخالص لجريدة" الأمة العربية" وقراءها الأوفياء كما لا يفوتني أن أنوه بمجهودات الإعلام الاقتصادي الذي يلعب أيضا دورا مهما ومحوريا في تنوير الرأي العام واطلاع الجماهير بالخبايا وتحسيسهم بالمخاطر كما يمكنه أيضا أن يكون قوة اقتراح لترتيب وضبط القطاع .