شهدت حركة سير القطارات بين الضواحي للعاصمة عبر خطوط "الجزائر العفرون" و"الجزائر الثنية"، اضطرابا كبيرا بسبب الإضراب الذي شنه زوال أمس عمال السكة الحديدية، والذي تواصل أمس احتجاجا على تجاهل الإدارة العامة للشركة وتماطلها في تنفيذ وعودها، وفي مقدمتها تحسين الأجور. تسبب الإضراب الذي شنه عمال السكك الحديدية، وعلى مدار اليومين السابقين، في خلق اضطراب في حركة سير وتنقل قطارات الضواحي للعاصمة بين خطي "الجزائر العفرون" و"الجزائر الثنية"، سواء أتعلق الأمر بقطارات "الديازال" أو القطارات الكهربائية. ودخل عمال السكك الحديدية في الحركة الاحتجاجية، بعدما لمسوا عدم الجدية من قبل الإدارة في إيجاد حلول لمشاكلهم وتسويتها في أقرب الآجال، لاسيما المتعلقة مباشرة بتحسين الأجور بالزيادة فيها، بالرغم من المراسلات الموجهة للإدارة والنداءات المتكررة، ليصل بعدها الأمر إلى التهديد بالتوقف عن العمل والشروع في الإضراب قصد إرغام مسؤولي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، على تلبية مطالب العمال المحتجين الذين سئموا وعود الإدارة والتي لم تجسد بحلول في الميدان. وكان عمال قطاع السكك الحديدية، في وقت سابق، طالبوا الإدارة العامة للشركة بتطبيق شبكة الأجور الجديدة وإعادة دراسة نظام المنح، وهددوا في حال عدم الالتزام بتنفيذ المطالب، بالإضراب.