عقب تأهل وفاق سطيف وشبيبة القبائل من الجزائر والأهلي والإسماعيلي من مصر إلى دور المجموعات في منافسة رابطة أبطال أفريقيا، فإن الطبول بدأت تقرع في مقر الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، وصافرة الإنذار قد أطلقت لتعلن حالة طوارئ في مقر "الكاف" بالعاصمة المصرية القاهرة، والسبب يتمثل في عملية القرعة التي ستجرى يوم الخميس 13 ماي الجاري، والتي ستفرز حسب القوانين المعمول بها في "الكاف" وقوع الناديين المصريين بمواجهة الناديين الجزائريين. وسيفتح هذا بالطبع المجال من جديد لتعيش الأندية المصرية ونظيرتها الجزائرية وسط حرب إعلامية كبيرة يتزعمها محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المصرية، خاصة مع التطورات والمستجدات الأخيرة التي تحدث قبيل انعقاد مؤتمر الاتحاد الإفريقي.وتنص القوانين المعتمدة لدى "الكاف" في مسابقتي رابطة أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي لدور المجموعات، على نظام تفادي التقاء أندية البلد الواحد في مجموعة واحدة، وعليه فإن احتمال تجدد الصراع بين الكرتين المصرية والجزائرية وارد، والحرب الإعلامية بين البلدين أمر هو الآخر متوقع خاصة مع الصراع المتواصل بين روراوة وزاهر، وما خلفته أحداث 14 و 18 نوفمبر الماضي، بعدما تأهلت الجزائر على حساب مصر للمونديال وما تبع ذلك من أزمة راح يتدخل في حلها زعماء سياسيون كبار. أما عن صراع الرجلين، زاهر وروراوة فيتمثل في أن كل طرف يريد إظهار قوته على حساب الآخر، خاصة مع التصرف الأخير الذي أشارت له بعض المصادر الصحفية المصرية عن محمد روراوة والتي قالت فيه أنه أرسل برقية إلى مقر "الكاف" المتواجد بالقاهرة، يطالب فيها بضمانات أمنية ليسجل حضوره في مصر بمناسبة انعقاد اجتماع مؤتمر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والمقرر أيام 13، 14 و15ماي الجاري، والتي سيتم خلالها إجراء عملية القرعة الخاصة بالأدوار المقبلة في مختلف منافسات الكؤوس الإفريقية.وحسب وسائل الإعلام المصرية، فإن الطرف المصري قدم لروراوة ضمانات بحمايته من أي اعتداء، حسب الموافقة التي وقع عليها "هاني أبو ريدة" عضو الاتحاد المصري وعضو المكتب التنفيذي في الكاف. وتعود سبب الأزمة الحاصلة بين مصر والجزائر، إلى تداعيات مباراتي المنتخبين المصري والجزائري في القاهرة والخرطوم، وما نجم عنهما من تدهور في العلاقات جراء الحرب الإعلامية بينهما.على أنه هذه العلاقات شهدت بعض التحسن مؤخراً، تمثل في استقبال البعثات الجزائرية في مصر، مثال ذلك وفاق سطيف وشباب بلوزداد اللذان حطا بمطار القاهرة ولقيا استقبالا في المستوى، ونفس الشيء مع المنتخب الوطني لكرة اليد الذي شارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا بالقاهرة شهر جانفي الماضي. يذكر أن وفاق سطيف تأهل إلى دور المجموعات بعد إقصائه لنادي "زناكو" الزامبي بعد أن انتهت النتيجة النهائية ب3-2 لصالحه، وعلى نفس النتيجة تفوقت شبيبة القبائل على حساب "بيترو أتليتيكو" الأنغولي، أما النادي الأهلي المصري فقد تأهل على حساب الإتحاد الليبي، بينما الإسماعيلي فقد أزاح من طريقه نادي الهلال السوداني. دعا سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري إلي تهدئة الأجواء الرياضية بين مصر والجزائر في ظل مواجهات محتملة بين أندية البلدين في دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا. وأفادت مصادر مقربة أن زاهر أكد في تصريحات له أهمية التهدئة في الوقت الحالي بين البلدين خاصة وأنهما مقبلان علي مواجهات محتملة في دور المجموعات للبطولة الأكبر للأندية في إفريقيا. وكانت فرق الأهلي والإسماعيلي من مصر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل من الجزائر قد ضمنت صعودها إلى دور المجموعات مما يرجح احتمالية حدوث مواجهات مصرية جزائرية في هذا الدور. وشدد زاهر علي أهمية إنهاء الصراع المصري – الجزائري الذي ظهر في أسوأ صوره خلال مباريات الفريقين معا في تصفيات كأس العالم الأخيرة. وأشار زاهر إلي أن هذه النوعية من الصراعات تعطي صورة سيئة عامة للعرب في الخارج وهو الأمر الذي يجب أن يتم وقفه على حسب وصف رئيس الاتحاد المصري الجدير بالذكر أن وفدا من اتحاد الكرة برئاسة زاهر سيطير إلى سويسرا يوم 16 ماي الجاري من أجل حضور جلسة الاستماع التي يعقدها الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص أحداث مباراة مصر والجزائر الفاصلة والتي أقيمت في نوفمبر الماضي بالسودان.