أحبطت مصالح الدرك بشرق البلاد خلال الخمسة أشهر الماضية 22 محاولة لتهريب النفايات النحاسية نحو تونس وتمكنت في عمليات متفرقة من حجز 19 مليار سنتيم من المواد الموجهة للتهريب. وحدات الدرك الموزعة عبر 15 ولاية تابعة للقيادة الخامسة سجلت ارتفاعا كبيرا في نسبة المواد المهربة عبر الحدود نحو تونس قدر ب73 بالمائة مقارنة بالخمسة أشهر الأولى من السنة الماضية، حيث بلغت قيمة المحجوزات 19 مليار سنتيم مع توقيف 334 متورطا.وقد دخلت نفايات النحاس قائمة المواد المهربة نحو تونس ثم أوروبا، حيث تمت معالجة 22 قضية أوقف على إثرها 35 شخصا، وهو ما مكن من حجز أكثر من 641 قنطارا من النحاس تم صهرها وقولبتها لتسهيل عملية إخراجها عبر الحدود بطريقة غير قانونية، وذلك بعد أن تمكنت وحدات الدرك من ضبط المهربين وحجز خمس شاحنات كبيرة وسبع سيارات من مختلف الأنواع.و يتبين من خلال الخريطة الإجرامية، التي كشفت عنها القيادة الخامسة للدرك، أن هذا النوع من التهريب محصور في أربع ولايات وهي ميلة خنشلة، تبسة و الطارف، فيما يبقى التهريب العادي منتشرا بالولايات الحدودية.وقد عرفت ولايات الشرق منذ بداية السنة وإلى غاية شهر ماي الفارط سرقة ما يقارب 22 ألف متر من الكوابل و70 قنطارا من النحاس، استرجعت منها 2225 مترا من الكوابل و36 قنطارا من النحاس، وتبين هذه الأرقام بأن تهريب النحاس يتم عن طريق شبكات منظمة تقوم بنهب التجهيزات الخاصة بالتموين بالكهرباء والغاز قبل صهرها في ورشات سرية ليتم تهريبها نحو تونس أين تسوق نحو أوروبا، وقد خلفت هذه الظاهرة خسائر كبيرة لمؤسسة سونلغاز و أحدثت اضطرابات في التموين في مناطق مختلفة من شرق البلاد.