تتواصل ببلدية بني يلمان بالمسيلة عمليات المساعدة والجهود المنصبة في الشق التضامني عقب الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت زوال الجمعة في حدود الساعة الواحدة والنصف المنطقة وأدت إلى تضرر أزيد من 1000 عائلة و184 منزلا بأضرار متفاوتة من بينها أكثر من 30 سكنا تهدمت عن آخرها جراء الزلزال، مع تسجيل وفاة ثلاث اشخاص مسنين وجرح مالا يقل عن 140 شخصا في حصيلة رسمية إضافة للهزة الارتدادية الثانية صبيحة يوم السبت . وأفادت بعض المصادر من المنطقة بتسجيل خسائر مادية في المنشات العمومية والإدارات كمتوسطتي البلدية والابتدائيات والمركز الثقافي ومقر البلدية والمسجد الكبير الذي تضرر بنسبة 50 % وحسب مصادر طبية فقد تم مغادرة جميع الجرحى المستشفيات والمراكز الصحية المجاورة للبلدية في ظروف صحية مقبولة يوم الاثنين الماضي . هذا و تواصل فرق الحماية المدنية بالمسيلة و السلطات المدنية والعسكرية وعلى رأسها والي الولاية عقب الهزة مباشرة الوقوف على مجمل الأضرار وتقديم كل لوازم المساعدة يوميا فقد تم تقديم ازيد من 1100 خيمة لمنطقتي بني يلمان وونوغة المتضررتين اكثر و عتاد للإسعاف وكذا مختلف وسائل الإنقاذ اللازمة للهزة التي أحدثت رعبا كبيرا في المنطقة، كما قدم ووعد الوزراء الذين زاروا المنطقة يومي السبت والاحد نور الدين موسى وزير السكن وجمال ولد عباس وزير التضامن وعدوا بالتكفل التام بالضحايا والمتضررين عن طريق الاسكان المؤقت ثم بعد ذلك التكفل التدريجي بالاسكان الدائم عبر السكن الاجتماعي والريفي من خلال إنجاز ازيد من 300 سكن ريفي بعد إتمام الدراسات والمعاينة للخسائر والاضرار الناجمة عن الزلزال، كما سيتم التكفل ايضا بالمنكوبين المصدومين والمتاثرين نفسيا الذين فاق عددهم 300 شخص عبر البلدتين ويتواجد لحد الآن طاقم طبي يتكون من 15 طبيبا عاما ومختصا و30 عون شبه طبي و 08 قابلات للسهر على التكفل والرعاية الصحية بالمتضررين . تجدر الاشارة إلى أن مصالح الداخلية أعلنت يوم أمس بأن عدد ضحايا زلزال الجمعة الفارط خلف رسميا ثلاثة قتلى و 86 جريحا، بعد أن كانت متوقفة في قتيلين و 43 جريح، حيث أعلنت خلية الأزمة بولاية مسيلة مؤخرا، وفاة سيدة تبلغ من العمر 76 سنة، بمستشفى مسيلة، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء. إلى جانب إحصاء 302 شخص يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، بسبب تأثرهم بزلزال الجمعة والهزة الارتدادية التي تبعته، خاصة تلك المسجلة يوم الأحد الماضي.