تفتتح عشية اليوم بالمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف تحت شعار "الجزائر الأبدية" و الذي سيدوم إلى غاية 7 من جوان القادم، وحسب القائمين على هذه التظاهرة فستركز هذه الطبعة حول أهمية الاهتمام بالتراث المادي واللامادي وتوظيفه في الابداع الفني والمسرحي على وجه الخصوص، كما سيتم تكريم العديد من الوجوه المسرحية الجزائرية والعربية عرفانا وامتنانا لما قدموه للفن الرابع ومن بينهم شقروني دريس، ميموني فاطمة الزهراء، دكار جمال، عيسى مولفرعة من الجزائر، دريد لحام و عبد الرحمان أبو القاسم من سوريا، عبير عيسى الأردن، سعاد عبد الله الكويت، عزيز خيون سامي عبد الحميد جواد الأسدي من العراق، منجي بن براهيم تونس، أحمد علوي المغرب، شكيب خوري من لبنان، وآخرون. هذا ولقد سطرت محافظة المهرجان برنامجا ثريا يشتمل على قسمين أحدهما خاص للمنافسات الرسمية وتتضمن 14 مسرحية تعرض طيلة أيام المهرجان بقاعة المسرح الوطني الجزائري مصطفى كاتب، نذكرها على التوالي مسرحية أمام أصوار المدينة( سكيكدة)، الدقائق 20 (معسكر)، بلاوي الصدف(عنابة)، مغري النجوم(بلعباس)، السي بورتوف(تيزي وزو)، المارتيا(بورج بوعريرج)، ترتوف (قسنطينة)، لالة(معسكر)، نزهة في غضب(المسرح الوطني الجزائري)، رجال يا حلالف(بجاية)، النافذة(وهران)، الحشامين(باتنة)، لحظات المسرح(قالمة)، البصيص(أم البواقي). أما القسم الثاني فيحتوي على عروض خارج المنافسة لفرق جزائرية وعربية، والتي ستعرض بكل من قاعة حاج عمار وقصرالثقافة، وكذا بولايات وهرانعنابة عين الدفلى المدية والبويرة. و مما تجدر الإشارة إليه أن أحسن العروض ستختار من قبل لجنة التحكيم متكونة من عواطف نعيم ( العراق)، ثامر العربيد (سوريا)، أحمد مسعاية (المغرب)، أداما تراوري (المالي)، أحمد حمومي، نور الدين عمرون، نجاي مصطفى من (الجزائر)، دليلة مفتاحي (تونس)، نتالي مارتو (فرنسا). إلى جانب العروض المسرحية، ستفتح الورشات التكوينية واللقاءات العلمية لفائدة الطلبة والمهتمين من جامعيين ورجال المسرح وصحفيين، وفي هذا الشأن سيعقد بالجزائر العاصمة الملتقى العلمي حول توظيف التراث في المسرح المغاربي أيام 29 -30- 31 من شهر ماي، بحضور أساتذة ومختصين جزائريين وعرب نذكر منهم نادر عمران ، عبدالكريم برشيد، الرشيد بوشعير، أحسن ثليلاني، أنوال طامر، حافظ جديدي، السعيد بوطاجين، نادر القنة وآخرون. ويتناول الملتقى أربعة محاور تتمثل في تراث المسرح المغاربي والمسرح الجزائري، بالإضافة إلى عرض تجارب التراث في المسرح، والمسرح بين التراث والنظريات المسرحية الجديدة. وعليه فالمهرجان الوطني للمسرح المحترف يعد فرصة لتثمين الممارسة المسرحية في المجتمع وتلاقح التجارب المسرحية الجزائرية والأجنبية. دعا الشاعر والدكتور الفلسطيني المقيم بالجزائر"صلاح يوسف عبد القادر" في حديثه ل"الأمة العربية" إلى ضرورة إيلاء العناية والإهتمام بالمواهب الشعرية الجزائريةالشابة لإمتلاكها طاقات إبداعية فذة التي لو رعيت لتبوأت مكانة لائقة في البيئة الثقافية العربية، و إستحضر بعض الأسماء الشعرية على سبيل المثال لا الحصر ناصر لوحيشي، يوسف وغليسي، شفيقة لحرش وغيرهم كثر ممن يتوسم لهم مكانة وصيت في الوسط الشعري العربي. وأرجع عدم بروز مثل هذه الأسماء كقامات شعرية كبيرة لتردي الوضع الثقافي بشكل عام في البلاد العربية، وحسبه القائمون على قطاع الثقافة في معظمهم لا يملكون حظا من الثقافة ما جعل كافة الأنشطة الإبداعية ومنها الشعر ينحسر ويعيش حالة جزر، بالإضافة إلى انكفاء وسائل الإعلام على إبراز الأغاني التجارية التافهة دونما أدنى اهتمام للكلمة النظيفة الراقية، إلى جانب دور النشر التي تعمل بمنطق التجارة حيث تسوق للكتب الرائجة كالكتب المدرسية والطبخ ورفض أي عمل إبداعي، هذه العوامل كما قال "يوسف عبد القادر" تتهم في أنها وراء محاولة جعل الشعر العربي يتراجع. وفي نفس السياق اعتبر محدثنا تسييس الثقافة وجعلها مرتبطة بالموقف الرسمي إما أن تردد ما أقول وتكون بوق من أبواق السلطة وإما أن تسكت إحدى أهم معرقلات حرية الإبداع، لكنه نفى أن تكون هذه الأخيرة بإمكانهم تكبيلها أو تقييدها في عالم أصبح قرية صغيرة مع وجود النشر الإلكتروني. ومن ثم يرى"صلاح" أنه على النظام العربي تدارك مواقفه حتى لايتهم أنه من أعداء الثقافة والمبادرة في النهوض بالحركة الشعرية بإعطاء الحرية لهذا المبدع لأن كلمته ستخترق وتصل لامحال، وإستدل في ذلك بالتاريخ العربي الإسلامي أين كان الشعر مرعيا من قبل الخلفاء والسلاطين بحيث يشار إليه بالمعلم، فكان يقال "علموه الشعر فإنه يعلمه مكارم الأخلاق". دليلة قدور يحتضن المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا بالجزائر العاصمة إبتداءا من 26 ماي إلى 2 جوان المقبل تنظيم الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي الدولي لفن الخط. وستفتتح هذه التظاهرة الفنية التي تشكل فضاءا للقاءات وتبادل الخبرات بين الخطاطين على المستوى الوطني ونظرائهم من كل ربوع العالم بعرض يجمع أعمال العديد من الفنانين الجزائريين المعروفين مثل عبد الحميد اسكندر ومحمد شريفي ، وكذا أعمال 39 خطاط قدموا من 22 بلد نذكر منها أذربيجان وبنغلادش والبوسنة و إيران إضافة إلى المغرب وباكستان وتونس وتركيا و غيرها، هذا و ستمنح ثلاث جوائز لأحسن الأعمال في فئة “فن الخط الكلاسيكي” و ثلاث جوائز أخرى لفئة “فن الخط المعاصر”. وللعلم يتخلل هذا العرض الذي يشارك فيه شبان و صناع مواهب مثل محمد حمام ذو 12 ربيعا، تنظيم محاضرات حول فن الخط وورشات تكوينية من تنشيط خبراء. وحسب المنظمين يهدف هذا المهرجان، إلى تقييم وضع فن الخط وتعريف محبي هذا الفن والجمهور العريض بأصالة هذا الفن وعراقته من خلال إعطاء فرصة للمواهب الشابة لعرض أعمالها في الوطنِ العربيِّ ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ والدّمُ أيضاً مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ والدّمعُ وأشياءٌ أخرى من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ النّملةُ قطعتْ رأسَ الفيلْ والبّقةُ شربتْ نهرَ النيل والجّبلُ تمخّضَ.. أنجبَ فأراً والفأرُ توّحشَّ يوماً.. وافترسَ الغولْ والذّئبُ يغنّي يا ليلي..يا عيني والحرباءُ تقولْ بلباقةِ سيّدةٍ تتسوّقُ في باريسَ: "تري جانتيلْ" معقولٌ..؟ ما تعريفُ المُمكنِ والمُتصوّرِ والمعقولْ؟ يا قارىء كلماتي بالعرضِ وقارىء كلماتي بالطّولْ لا تبحثْ عن شيءٍ عندي يدعى المعقولْ إنّي معترفٌ بجنونِ كلامي بالجّملةِ والتّفصيلْ ولهذا لا تُتعبْ عقلكَ أبداً بالجّرحِ وبالتّعديلْ وبنقدِ المتنِ وبالتّأويلْ خذها منّي تلكَ الكلماتُ وصدّقها من دونِ دليلْ بعثرها في عقلكَ.. لا بأسَ إن اختلطَ الفاعلُ بالفعلِ أو المفعولْ الفاعلُ يفعلُ والمفعولُ به يبني ما فعلَ الفاعل للمجهول هذا تفكيرٌ عربيٌ عمليٌ شرعيٌ مقبولْ في زمنٍ فيهِ حوادثنا كمذابحنا ومآتمنا أفعالٌ تبنى للمجهولْ