أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، أنه " من الواجب تجريم دونما لبس والإدانة القاطعة لدفع الفدية، جراء الإختطافات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية، والتي تجد فيها وسيلة سهلة لمواصلة نشاطاتها والإلتفاف حول تجفيف مصادرها المالية". وأوضح الرجل الأول في الدبلوماسية الجزائرية "أن التهديد الإرهابي والإجرام العابر للحدود المتعدد الأشكال، الذي ينتشر في المناطق التي كانت في منأى عنها، يتطلبان يقظة مضاعفة وتكفلا ملائما وتعاونا مخلصا لمحاربة آفة هذا العصر". وذكر مدلسي " أن الإتحاد الإفريقي الذي تبنى خلال قمة سيرت في جويلية 2009، إجراءات صارمة للقضاء على هذه الظاهرة يدعو كافة شركائه للمشاركة دون هوادة في الكفاح الذي يقوده في هذا الإطار". وقال في سياق ذي صلة أن مشاريع إصلاح المؤسسات الدولية، تعترف دون أدنى شك بالدور الرائد الذي يتعين على إفريقيا القيام به في القيادة العالمية، سواء مشاركتها في الأمن الدولي أو بإسهامها في تسيير مؤسسات "بروتن وودز"، وكذلك في جهود مكافحة التغيرات المناخية". وفي تطرقه إلى الإتحاد الإفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الإفريقية سنة 2002، اعتبر مدلسي أن هذه المنظمة تكرس جهودها لتعزيز السلم والأمن والإستقرار في إفريقيا، وتعبد الطريق نحو تنمية مستدامة ومنسجمة ومتناغمة للدول الأعضاء وللقارة قاطبة". وقال في هذا الصدد؛ أن الإتحاد الإفريقي أصبح عنصرا محترما ولا يمكن الإستغناء عنه في معالجة القضايا الكبرى التي تستوقف البشرية قاطبة، مضيفا أنه حتى وإن بقي الطريق طويلا أمامنا، فإن صوت إفريقيا سيظل مسموعا ومشاركتها الفعّالة مطلوبة بانتظام". وشدد مدلسي بأن العولمة تزيد من التحديات التي نواجهها، إذ أن إمكانات إفريقيا -كما قال- وإرادة قادتها في إقامة علاقات مبنية على العدل والفائدة المشتركة مع مختلف الشركاء، تمنحها مؤهلات لتكون عنصرا قائما بذاته في الدائرة الاقتصادية العالمية.