تمكنت مصالح الأمن المغربية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية وجدة من اعتقال جزائري، وذلك على خلفية حصوله على بطاقة وطنية بيوميترية كان يوظفها في أشغاله ومعاملاته على أساس أنه مغربي وعملية التحقيق عن هويته الحقيقية أسفرت على أن القضاء الجزائري حكم عليه ب20 سنة سجنا نافذا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات. التحقيق مع المتهم كشف شبكة مغربية تنشط في مجال تزوير الوثائق الرسمية مقابل مبالغ مالية معتبرة، من بينهم موظفين بمصلحة استخراج الوثائق حيث قاموا بتسليم وثائق رسمية للمدعو عبد الفتاح بدون موجب حق أي بطريقة غير شرعية .. المدعو عبد الفتاح من مواليد 1982 منحدر من الغرب الجزائري فار من العدالة الجزائرية كانت قد أدانته محكمة الجنايات بالعاصمة بعشرين سنة سجنا نافذا بتهمة التجارة الدولية في المخدرات وقد استقر بوجدة بعدما تمكن من تجاوز الحدود المغربية الجزائرية "حراڤا" بمساعدة مافيا التهريب، التي تنشط بين البلدين كما نجح في إحضار زوجته وأولاده بعد أن استأجر منزلا، حيث كانوا يعيشون في هدوء تام من غير شبهة إلا بعد أن توصلت الأجهزة الاستخباراتية بمعلومة تفيد أن شخصا جزائريا تمكن من اختراق السلطات وحصل على البطاقة الوطنية البيوميترية الجديدة مع العلم أن البطاقة تتطلب وثائق ليس من السهل الحصول عليها بما فيها شهادتي الإقامة التي تسلمها من السلطات المحلية والأمنية وكذا شهادة الازدياد الأصلية. ومن المنتظر تسليم المدعو عبد الفتاح إلى السلطات الجزائرية بطلب منها وذلك بعد استكمال التحقيق ومحاكمته من طرف القضاء المغربي في الأيام القليلة القادمة.