غادرت بعثة المنتخب الوطني، مساء الأحد، مطار مدينة ميونيخ الألمانية متوجهة إلى مدينة ديربان في جنوب إفريقيا استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، حيث وصل في حوالي الساعة السادسة من صبيحة أمس. وقد قرر المدرب الوطني رابح سعدان إجراء ست حصص تدريبية قبل مواجهة سلوفينيا يوم الأحد المقبل في أول مباراة في الدور الأول، حيث خاض رفقاء زياني أول حصة أمس الإثنين في بهو فندق "موندازور"، الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية، على أن يخصص هذا التدريب للاسترخاء و الإسترجاع خاصة وأن السفرية كانت متعبة و شاقة نظرا لبعد المسافة، إذ استمرت الرحلة لقرابة 12 ساعة كاملة من ميونيخ الألمانية إلى جنوب إفريقيا. وسيهتم سعدان خلال الحصة المقررة اليوم بالتركيز على الجانب الفني، وكذلك يوم الأربعاء من أجل تصحيح الأخطاء الذي ظهرت في مباراة الإمارات. وحسب البرنامج الذي أعده المدير الفني، فإن حصتي الخميس والجمعة ستكونان خفيفتين تفاديا للإرهاق، مع خوض مباراة تطبيقية بين اللاعبين لقياس مدى استعدادهم للدخول في أجواء كأس العالم. ومن جهة أخرى، أكد سعدان بأن المنتخب الوطني سيظهر بصورة جيدة خلال منافسات كأس العالم، وذلك بعد فوزه الصعب على الإمارات وديا بهدف نظيف، وقال إن نتيجة المباراة لا تهمه بأي شكل من الأشكال، لأن الأهم في المقام الأول والأخير هو الأداء والتطور الذي ظهر واضحا خلال هذه المباراة، موضحا أن أشباله ظهروا بوجه متميز من الناحيتين الدفاعية والهجومية. وأوضح سعدان كذلك، أنه شعر بحالة من الارتياح بعد التطور الذي عرفه مستوى لاعبي "الخضر" بعد شفائهم من الإصابة التي تعرضوا لها، ولكنه مع ذلك واثق من تغير الأداء مع انطلاق أول مباراة للخضر بالمونديال. وكشف سعدان أن الخطة ستعرف تغييرا في أول مقابلة للفريق في كأس العالم أمام منتخب سلوفينيا، وقال إنه بعودة حسن يبده إلى التشكيلة بعد شفائه، ستكون التشكيلة جاهزة للدخول إلى المونديال. وقد عبّر أيضا عن تفاؤله بالمستقبل بوجود المواهب الجديدة في المواعيد القادمة، وقال سعدان إن فوزي شاوشي هو الحارس الأول للمنتخب الجزائري، وإن يزيد منصوري هو قائد الفريق. قلل المدرب سعدان من مخاوف جماهير "الخضر" بشأن الحالة الصحية للاعب الوسط لحسن مدحي، مؤكدا أن "حالته لا تبعث على القلق"، وأوضح سعدان أن إصابة مدحي قديمة تعرض لها مع فريقه الإسباني وعاودته الآلام قبل مدة مع "الخضر" ثم تعافى منها، لكنها عاودته مجددا أثناء مباراة الإمارات، مضيفا أن الأمر يحتاج لبعض الوقت ليتعافى منها. ويأتي هذا، بعدما شاهد الجزائريون ذات اللاعب وهو يضع كيسا من الثلج على العضلة المقربة بعيد خروجه في الشوط الثاني من المباراة الودية أمام الإمارات. ولم يكن لحسن الوحيد الذي عاودته الآلام بسبب إصابة في عضلة الفخذ، فقد عاودت الآلام زميله عنتر يحيى الذي يشكو من الإصابة بعضلة الساق، التي أبعدته عن زملائه لأسابيع. ورغم تعافيه وعودته للمنافسة بالاشتراك أساسيا أمام الإمارات، إلا أن لاعب بوخوم الألماني بدا بعيدا عن مستواه المعهود بسبب قلة الجاهزية وتواضع أدائه قبل أن يخرج من الميدان متأثرا بآلام الإصابة. وإذا كانت حالتا مدحي ويحي لا تبعثان على القلق، فإن حالة حسان يبدة تبدو معقدة ولا يبدو أنه سيلتحق، على الأقل، بالمباراة الأولى أمام سلوفينيا في 13 من جوان الجاري رغم تطمينات المدرب سعدان الذي سبق وأن قال إنه بعودة يبدة سيظهر المنتخب الجزائري بوجه مشرّف. وقد غاب اللاعب عن مباراتي إيرلندا والإمارات، ورغم مشاركته بالتدريبات في معسكر نورمبيرغ، إلا أنه سرعان ما توقف عن ذلك وخلد للراحة بأمر من طبيب المنتخب في محاولة لتجنيبه مضاعفات الإصابة.