أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أمس الأول، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الأيام الطبية التكوينية الثالثة بمشاركة 11 ولاية بولاية البليدة، أكد إستعداد وزارته لمباشرة الحوار والعمل على حل كافة المشاكل العالقة والمطالب التي طرحها ممارسو الصحة العمومية في حركاتهم الإحتجاجية، قائلا إن فتح باب الحوار يحفظ كرامة الأطباء ويمنحهم حقوقهم المعنوية والمادية ويوفر لهم الظروف الملائمة لممارسة عملهم وينسيهم الإضراب. ومن جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية هذا الطرح إيجابيا ويصب في الإتجاه الصحيح، وأشار رئيس النقابة الدكتور إلياس مرابط إلى أنه لمس من خلال تصريحات الوزير من خلاله تأكيده على ضرورة العودة إلى طاولة التفاوض والحوار، ارتياحاً كبيرا لحل كافة المشاكل العالقة التي تخص ممارسي الصحة العمومية من خلال الحلول التي ستطرح للخروج من هذه الأزمة. ويذكر أن أشغال هذه الأيام الطبية التكوينية الثالثة عرفت مشاركة أطباء الصحة العمومية في الطب العام والطب التخصصي وجراحة الأسنان والصيدلة، قدم خلالها أساتذة محاضرون وأطباء مختصون مداخلات حول كيفية التكفل بمرض ارتفاع الضغط الدموي ومرض السكري ومضاعفاته والمشاكل المتعلقة بالربو والحساسية ومضاعفات الحمل والتكفل بالحالات الإستعجالية للمرأة الحامل، وتم تقديم مداخلات حول أهم المستجدات الطبية الخاصة بالتكفل بالمصابين بهذه الأمراض. وحسب رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور إلياس مرابط، فإن هذه الأيام الطبية جاءت لعرض المستحدثات الطبية وإعلامها لممارسي الصحة العمومية بهدف تحسين أداء الكثير منهم. عاين، أمس الأول، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عددا من المشاريع الخاصة بقطاعه، الجاري إنجازها بمستشفى فرانز فانون بولاية البليدة، بدأها بزيارة إلى المعهد الوطني للكلى المرتقب إستلامه قبل نهاية السنة، حيث أبدى ارتياحه الكبير لنوعية الأشغال والوتيرة التي يسير بها هذا الإنجاز. كما وقف الوزير في زيارته التفقدية عند مشروع المستشفى النهاري للتكفل بمرض السرطان الذي سيعمل على تخفيف الضغط عن مركز مكافحة السرطان الموجود بنفس المستشفى، وذلك عن طريق توفير العلاج المناسب واللازم لكل حالة مرضية ويخفف من الطلبات المتزايدة للمرض، وعاين الوزير مصلحة جديدة خاصة بالرضوض والعظام التي ستعوض مستشفى محمد يزيد القديم.