أكد أمس السيد جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات في أول نشاط له عقب استلامه لمهامه الوزارية الجديدة، انه رجل حوار وهو على استعداد تام لفتح حوار جاد ومسؤول مع أعضاء النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والأخصائيين، كما سيعمل جاهدا على حل كل المشاكل التي تعترض السير الحسن للقطاع، وترقيته إلى الدرجة المعمول بها دوليا من خلال إعادة تشخيص كل ركائز القطاع. ورفع ولد عباس الذي دخل إلى قطاع الصحة في أوج الأزمة المتعددة الأشكال التحدي، واعدا بطرح قريبا حلول كفيلة بإيقاف النزيف داخل هذا القطاع، مشيرا على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتدخين لتبنيه لخريطة صحية صحيحة ورؤية جديدة تشمل بالأساس ركائز القطاع مع توفير التسيير الطبيعي. وجاء تصريح الوزير عقب إصدار النقابة الوطنية للصحة العمومية بيانا أكدت من خلاله استعداد النقابة لفتح الحوار مع الوزير الجديد لقطاع الصحة جمال ولد عباس ومراجعة القانون الخاص بعمال قطاع الصحة ، معربين عن أملهم في أن يتفهم الوضع الصعب الذي يعيشه ممارسو الصحة العمومية ، والقطاع بشكل عام ، وان يقدم على مد يده للشركاء الاجتماعيين من أجل إيجاد حلول للازمة لما أسموه بالأزمة المتعددة الأشكال التي يعيشها القطاع منذ سنوات. وأبدت النقابة أملها في أن يجد جمال ولد عباس حلول المطلوبة للمشاكل الموجودة بين النقابة والوزارة وأن لايكون هناك التغيير من أجل التغيير فقط وان يأتي بإضافة جديدة لهذا القطاع الحساس ويفتح أبواب الحوار الحقيقي بين الطرفين من اجل إنهاء الأزمة المتعددة الأشكال عبر سلسة من الإجراءات وعلقت النقابة أمالا كبيرة على الوزير الجديد ، أملين في أن يفتح حوارا مبكرا معهم ومع كافة الشركاء الاجتماعيين ويبحث عن الحلول الملائمة ، وان يشركهم في القرارات المصيرية التي تهمهم. وبعد أن ثمن المسؤولان النقابيان للأموال الضخمة التي رصدها رئيس الجمهورية في مخططه الخماسي 2010 / 2014، لقطاع الصحة ، طالبا بالتكفل التام بالموارد البشرية للقطاع ،ومنها طبعا ممارسو الصحة العمومية،مبدين تمسكهم بأرضية المطالب المهنية الاجتماعية المطروحة