دعا الشاعر الجزائري عبد الحفيظ بوخلاط وزارة الثقافة إلى ضرورة دعم وتشجيع القصاصين والشعراء الذين يكتبون للطفل من خلال نشر مؤلفاتهم بأقل التكاليف واستحداث جوائز تشجيعية لهم، قصد إثراء الساحة الأدبية الثقافية الجزائرية. وأرجع بوخلاط الذي له أكثر من 5 دواوين شعرية نقص التأليف الموجه لهذه الشريحة الحساسة من المجتمع، لغياب الإهتمام من قبل مسؤولي قطاع الثقافة والناشرين، الأمر الذي جعل الطفل حسبه قليل المطالعة ومدمن على ألعاب الفيديووالأقراص المدمجة عبر شاشات التلفزيون والكمبيوتر ما أثر على الجانب السلوكي له بحيث أصبح يميل إلى العنف والعدوانية والتقليد، وغير ذلك من مظاهر السلوك المكتسب من هذه المشاهدات المتنوعة المثيرة. وكشف الشاعر أنه بصدد إنجاز كتيب للأناشيد موجه للطفل يحتوي على 12 قصيدة مكتوبة بالفصحى الموزونة على نسق البحور الخليلية، وتتنوع مواضيعها التربوية لتشمل المعلم، الأم، الوطن، الكتاب، نوفمبر، وغيرها من الأشعار التي نظمها في محاولة منه لتربية النشء الصاعد على الذوق السليم والكلام المهذب الذي يحمل معاني الأخلاق الحميدة والقيم الأصيلة، منوها إلى أن الطفل الجزائري في خطر وعلى كل الأطراف المسؤولة من الأسرة والمدرسة وكافات مؤسسات المجتمع إحاطة الرعاية اللازمة له والاختيار الأمثل لمصادر نهل معرفته وثقافته لحمايته من كل سلوك أوعادات وافدة ودخيلة على مجتمعنا الجزائري.