تعززت مصالح الدرك الوطني ب 2516 عون شرطة قضائية تكوّنوا تكوينا عصريا لمحاربة الجريمة المنظمة، فيما تلقوا تكوينا في الإعلام الآلي واللغات الأجنبية تضمن لهم سهولة التعامل، كما تم إقحام البعض منهم في مجال محاربة الجماعات الارهابية. أشرف القائد الاعلى للدرك الوطني اللواء احمد بوسطيلة على حفل تخرج الدفعة 50 المتكونة من 2516 دركي عون شرطة قضائية بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بعين الرمان بولاية سطيف، بحضور قيادات عسكرية ومدنية وقضائية، بعد تكوين دام عامين، منها سنة بمدرسة ضباط الصف بسيدي بلعباس ومركز التدريب للدرك الوطني بمليانة خاصة بالتكوين العسكري القاعدي، وسنة بمدرسة ضباط الصف بولاية سطيف خصصت للتكوين المهني والتخصصي في ميدان الشرطة القضائية وفق طرق ومناهج علمية وبيداغوجية حديثة، بالاضافة الى تكوينهم في مجال الاعلام الالي واللغات الاجنبية وطرق الاسعافات، كما تخصص منهم 217 دركي في امن الطرقات. وتحصل المتخرجون على الشهادة العسكرية المهنية رقم اثنين اقليمي، تسمح لهم باداء مهام عون شرطة قضائية وعون القوة العمومية بعد ادائهم اليمين القانونية بمحكمة سطيف. ويضاف هذا العدد من المتخرجين الى الدفعة التي احتوت 1501 دركي عون شرطة قضائية الذين تخرجوا من مدرسة ضباط الصف بسيدي بلعباس، والذين سيوزعون عبر مختلف الفرق والكتائب المنتشرة عبر التراب الوطني من اجل محاربة الجرائم المنظمة والقضاء على العصابات المهددة لأمن الدولة. وكشف قائد مدرسة ضباط الصف بسطيف، العقيد عثمان بودربالة، ان الدفعة 50 لاعوان الشرطة القضائية والدفعة 33 للشهادة العسكرية المهنية درجة 2، تلقت تكوينا عصريا ضمن التحضير العلمي والبدني لضمان سهولة العمل والتدخل لاداء المهمة النبيلة المتمثلة في حماية المواطن وممتلكاته وفق القانون المعمول به، مضيفا ان برنامج التكوين تم وفق برامج حديثة مسايرة لأحداث المناهج البيداغوجية لتحقيق الاهداف المسطرة من قيادة الدرك الوطني، لاسيما منها المتعلقة بوضع برنامج تكويني وعسكري، مهني وثقافي ومعنوي، هذا الذي يرمي الى اعداد اطارات بكفاءات مستعدة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد الأمن العمومي بالتركيز على عنصر الاستثمار في العنصر البشري المؤهل وفق وسائل تكنولوجية حديثة، تسمح لهم بالقضاء على العصابات المنظمة وكذا التصدي للجماعات المسلحة. كما اضاف قائد المدرسة ان مؤسسة الدرك تعمد الى العمل التقني لمحاربة الاجرام المنظم، خاصة بعد انشاء المعهد الوطني للادلة الجنائية وعلم الاجرام ببوشاوي، وكذا انشاء الشبكة الموحدة للاعلام والاتصال "رونيتال" لضمان تبادل وارسال المعلومات بين مختلف الوحدات. وفي الاخير، نوه العقيد بودربالة على ضرورة التحلي بالروح الوطنية والانضباط في اداء المهام الموكلة اليهم وضرورة تحدي الصعاب للمحافظة على قدسية ووحدة التراب الوطني، داعيا إياهم لمواصلة ابحاثهم وفق طرق حديثة من اجل مسايرة التطورات التي شهدها عالم الاجرام وكذا ضرورة الاستجابة لانشغالات وتطلعات المواطن بكل نزاهة. وبعد تسليم العلم وتقليد الرتب والشهادات، تمت تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد عبيد برشي الذي برز نشاطه الثوري ضمن الولاية الثالثة التاريخية والذي استشهد سنة 1960 في معركة بجبل تافات. وفي الاخير، قدم المتخرجون بالمناسبة استعراضات في الفنون القتالية، أبدوا من خلالها خبرات عسكرية تثبت انهم رجال المستقبل المسخرون لخدمة المواطن و الوطن.