أقحمت الناحية العسكرية الخامسة للدرك الوطني 19 ألف دركي من أجل التحسيس والحد من زهق الأرواح واحتواء ظاهرة إرهاب الطرقات التي أصبحت تنهي حياة المئات سنويا .أعطى أول أمس قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة إشارة انطلاق الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني بقسنطينة والتي خصصت لتوعية المواطنيين بخطورة حوادث المرور التي أصبحت تزهق أرواح أكثر من 40 ألف شخص ومئات الجرى والأرامل واليتامى سنويا وحملت هذه الابواب شعار "فلنعمل جميعا من أجل احتواء حوادث المرور ولما لا الحد من الظاهرة" . وكشف قائد الناحية العسكرية الخامسة للدرك الوطني العقيد علي توراش أن الهدف من هذه الأبواب هو التقرب من المواطن والتعريف بمؤسسة الدرك الوطني وتعريفه بمختلف المهام الموكلة له في مجال الأمن والحماية ومحاربة الإجرام، بالإضافة إلى التوعية والتحسيس بمخاطر إرهاب الطرقات والدعوة إلى الإحساس بالمسؤولية بضرورة التقليل منها عن طريق الوقاية واحترام قانون المرور ،كما أكد قائد الناحية الجهوية الخامسة للدك الوطني في تدخله أن مؤسسة الدرك اعتمدت الأبواب المفتوحة منذ عشر سنوات وجاءت هذه السنة استثنائية من أجل التحسييس واالتوعية من خطورة الوضع واستفحال ظاهرة حوادث المرور خاصة لدى الشباب كما كشف عن سعي المؤسسة إلى تجسيد سياسة الانفتاح، بتوطيد العلاقة بين المواطن وأعوان الدرك الوطني من أجل التعاون وضمان استمرارية إستراتيجية التطور والعصرنة لدخول الاحترافية مع الألفية الثالثة، ببرامج طموحة تعتمد بالأساس على ترقية الفرد باعتباره رأس مال المؤسسة اعتمادا على الكفاءات العلمية وتحديث الوسائل . ووقفت القيادة الجهوية الخامسة إلى ضرورة اطلاع المواطن على مختلف الوسائل والتكنولوجيات الحديثة المستعملة من أجل الإطاحة بعصابات الإجرام ومواكبة التحولات العصرية خاصة وأن الجزائر تربطها عدة بعلاقات بين مختلف الدول الاجنبية من أجل التعاون وتبادل التجارب لمحاربة الجريمة المنظمة وكذا الجريمة العابرة للحدود التي أصبحت تهدد أن والوطن والمواطن وهذا ما يبدو جليا من خلال التكوينات مع الدول الأجنبية ما يجل تكوين رجال الدرك مبني على أسس أمنية وتقنية للتحكم في التكنولوجيات االعالية . وتميزت هذه الأبواب التي احتضنها قصر الثقافة " مالك حداد"، بتنظيم ورشات ضمت مختلف الوحدات التابعة للدرك الوطني ومختلف الوسائل المستعمل لدى كل منها كما احتوت بعلى عروض نشطتها المفرزة الخاصة للتدخل، فصائل الأمن والتدخل، فصائل التدخل والشل إلى جانب الفرق السينوتقنية المدعمة بالكلاب البوليسية المدربة للكشف عن المتفجرات والمخدرات. وكذا فرق امن الطرقات والسرب الجوي وكذا فصائل التدخل والاحتياط إلى جانب القيام باستعراضات في الفنون القتالية العسكرية قدمتها عناصر أمن الطرقات وكذا المفرزة الخاصة للتدخل التي استعملت طائرات مروحية. وقد أقحم القياددة الجهوية الخامسة من اجل التحيس والحد من حوادث المرور 19 ألف دركي، وما يقارب أربعة آلاف مركبة عسكرية، مروحيتين، 91 ثنائي سينوتقني، 1800 حاجز، و1700 دورية قصد تجسيد الشعار وتحسيس المواطنيين بضرورة تقليص عدد حوادث المرور التي فاقت الفين حادث خلال خمسة اشهر الاولى من السنة الجارية بمعدل حادثين في اليوم .