لازالت بعض الأحياء بدائرة الطيبات وبلدياتها الثلاثة توصف بتباين متواصل في نقص أهم ضروريات الحياة كالكهرباء والماء والطرقات والتي يبقى المواطن فيها بكل الحالات هو العنصر المباشر والمستهدف الذي يدفع ثمن ذلك، مع العلم أن بعض هذه الأحياء تعتبر من أهم المناطق الفلاحية بالطيبات، وإلى جانب ذلك تزخر بمعالم سياحية ومناظر رائعة فمن ذلك قرية السويهلة ببلدية الطيبات التي تعاني منذ فترة من نقص المياه الصالحة للشرب والتي استفادت مؤخرا من مشروع الربط بالماء الصالح للشرب ولكن دون فعالية هذه الشبكة أي غياب توزيع المياه عبر هذه القنوات وهذا مازاد من المشكلة تعقيدا وتفاقما بالنسبة للسكان الذين يلجأون إلى الآبار التقليدية لسد الغرض ولكن مع قدمها وصعود المياه الجوفية بالمنطقة أدى إلى تعكر المياه والذي يرجع بالخطر على سكان القرية وبهذا سارعت السلطات المحلية بالتدخل ووضع صهريج يقوم بتوزيع المياه بين سكان بالقرية الذين أوضحوا بأن هذا الحل غير كاف ولابد من خلق حلول أخرى في أقرب الآجال ومازاد على الطين بله تدهور وضعية الطرقات المؤدية للقرية عند هبوب العواصف والرياح، مما يؤدي إلى انجراف التربة حول الطرقات الذي يزيد من مضاعفة قمة المشاكل واستمرار ذلك يزيد من تعقيد مهمة أصحاب صهاريج المياه العذبة التي تدخل للقرية، والأمر مشابه لذلك بالنسبة للطرقات بمنطقة بالرحمون والجويني بذات البلدية نفسها وهذا مازاد تفاقم مشاكل الفلاحين التي تزخر بها هاتين المنطقتين . حيث تجدر الإشارة أن البعض منهم يلجأ إلى كراء سيارات من نوع لاندروفير للوصول إلى مزارعهم . وعند اتصال السكان بالسلطات المحلية أكدوا لهم بأن مشاغلهم بصدد إعادة برمجتها وصيانتها وهذا ما رحب به السكان وتمنوا بأنها ليست وعود على ورق.كما تعرف منطقتا المقيتلة وبوطارة ببلدية المنقر عزلا كاملا من شبكة توزيع الكهرباء منذ عقد طويل وهذا مافرض على بعض السكان الانتقال إلى مناطق مجاورة إلا أن فلاحي المنطقة تكبدوا الأتعاب والمشاكل وعدم التفريط في غاباتهم ومزارعهم التي لازالت بوسائلها العادية والبسيطة كالسقي بمحركات الوقود مقارنة بالدعم الدولة للفلاحين وتأكيد ضرورة إعانتهم إلا أن الأمر يختلف بهاته المنطقة، ورغم كل ذلك يظل فلاحيها عاقدين الأمل حتى تجلب إليهم الأنظار ويحصلوا ولوقسط من هاته المساعدات.