ووري، ظهر أمس، بمقبرة بن عكنون بالجزائر العاصمة، جثمان الفقيد الدكتور مصطفى شقيق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الثرى بعد صلاة الظهر، وقد حضر مراسيم تشييع الجنازة كل من شقيقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الأسبق بن بلة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم والوزير الأول أحمد أويحيى وعدد من أعضاء الحكومة، وولاة من بينهم والي ولاية الجزائر والبليدة والمدية وبومرداس. كما حضرت تشييع الجنازة شخصيات وطنية ومجاهدون، إلى جانب أصدقائه وأفراد عائلته. وتلقى رئيس الجمهورية برقيات تعازي ومواساة من كبار المسؤولين بالدولة، ومما قاله أويحيى في برقية التعزية التي بعثها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إثر وفاة والدته: "يتكافأ عند المؤمن الحزن على الفراق بالأمل في النعيم عندما يقضي قدره تعالى، وفي أيام أقرب ما يكون فيها العبد إلى ربه، وتلك هي سنة الله في خلقه". وأضاف أويحيى "إنه حق لخطب جلل وفاجعة أليمة لا يسعني أمامها إلا أن أتقدم إلى فخامتكم أصالة عن نفسي وباسم أعضاء الحكومة، عن أبلغ عبارات التعازي القلبية، وأحرها وأصدق المواساة وأخلصها، متضرعا إلى المولى جلى قدره أن يتغمد الفقيد الغالي برحمته وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمكم وذويه جميعا واسع الصبر وجميل السلوان، ويعوضكم عنه كل خير، ويحفظكم من كل سوء وأي مكروه، إنه سميع مجيب الدعاء". كما تلقى رئيس الجمهورية برقيات تعاز من رؤساء الدول الأجنبية، بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس.