ووري الثرى أمس جثمان الفقيدة زهرة سلامي، حرم رئيس الجمهورية الأسبق، أحمد بن بلة، بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية في العاصمة. وحضر مراسم تشييع الجنازة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، بالإضافة إلى رئيس المجلس الدستوري، بوعلام بسايح والوزير الأول، أحمد أويحيى، وعدد من أعضاء الحكومة. كما حضر تشييع الجنازة شخصيات وطنية ومجاهدين، إلى جانب أصدقاء الرئيس الأسبق بن بلة وأفراد عائلته، حيث تم غلق كل الطرق المؤدية إلى مقبرة العالية، أين تلقى الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، التعازي من قبل جميع الحضور. وكانت المرحومة زهرة سلامي، المنحدرة من عائلة وطنية من منطقة المسيلة، قد باشرت النضال في سن مبكرة من أجل القضية الوطنية، قبل أن تمتهن الصحافة بعد الاستقلال. وبدأت نضالها في الصحافة بأسبوعية “الثورة الإفريقية” التي كانت تعد آنذاك لسان حال جبهة التحرير الوطني، لتتزوج بعد ذلك في بداية السبعينيات بأحمد بن بلة، الذي كان تحت الإقامة الجبرية. ويتذكر أصدقاء الفقيدة تلك المناضلة من أجل القضايا العادلة، حيث كانت تكافح بقلمها من أجل حرية الشعوب المضطهدة. وقد أثنى الرئيس بوتفليقة في رسالة تعزية إلى الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، على مسارها الثوري والعائلي.