كشف أخصائيون في أمراض السرطان، في لقاء لهم بوزارة الصحة حول البرنامج الوطني لمكافحة داء السرطان، أن عدد الإصابات بالسرطان بالجزائر خلال العام الجاري بلغ أكثر من 39 ألف حالة، ربع هذا العدد من نوع سرطان الثدي.وأمام الانتشار الرهيب لهذا الوباء، بادرت الدولة الجزائرية بأعداد مخطط وطني يستهدف استيراد سبع أدوية جديدو للعلاج الكيميائي، تعرف بشيوع استعمالها في أوربا وأمريكا. هذا وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن مشكل ندرة الأدوية "لن يطرح بتاتا" بداية من هذه الصائفة. وأكد وزير الصحة للصحافة الوطنية على هامش اللقاء الذي جمعه بالمختصين في مكافحة وعلاج السرطان قائلا : " لقد أعطيت تعليمات صارمة لتوفير الأدوية المعالجة للسرطان وتفادي الندرة في هذا المجال". وقال ولد عباس إن وزير المالية قد تلقى هو الآخر تعليمة لتلبية طلبات وزارة الصحة بكل أنواع الأدوية الغير متوفرة بالصيدلية المركزية للمستشفيات. كما أعلن عن استيراد 12 نوعا من الأدوية الجديدة الموجهة لعلاج السرطان بعد الاتفاق مع المختصين في هذا المجال. وقال ولد عباس أن اتخاذ قرار استيراد هذه الأدوية جاء نزولا عند طلبات المختصين وفي مقدمتهم الأستاذ كمال بوزيد رئيس مصلحة بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري الذي شارك مؤخرا في مؤتمر بالولايات المتحدةالأمريكية وطالب من الوزارة استيراد هذه الأدوية. وفيما يتعلق بالأدوية المعالجة للألم "المورفين"، التي يتم توزيعها حتى الآن من طرف وكالتين صيدلانيتين تتواجد على مستوى العاصمة فقط أكد الوزير بأنه سيتم " توسيع عدد الصيدليات الموزعة لهذه الأدوية عبر القطر لتخفيف العبء على المريض".