على هامش الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف أمن ولاية ورقلة أكد رئيس الأمن الولائي لورقلة لدى إشرافه أمس على افتتاح أن مصالحه أعدت مخططا أمنيا خاصا بفصل الصيف، ترتكز على تكثيف الدوريات والحضور الأمني في كل مفاصل المدن من أجل ضمان راحة المواطنين وتطويق ظاهرة السرقة والاعتداءات على الممتلكات التي تتزايد بشكل محسوس في فترة العطلة. كشفت المعطيات البيانية التي عرضت خلال هذه التظاهرة الإعلامية التي تزامنت والاحتفال بعيد الاستقلال، عن تنام مقلق للجريمة في ورقلة، خاصة في جانب السرقات والاعتداءات على الأفراد والممتلكات، حيث أشارت حصيلة نشاط مصلحة الشرطة القضائية إلى معالجة أكثر من 425 قضية تتعلق في مجملها بالسرقات، سواء للمنازل أو للمحلات التجارية والتي تقترن في العادة بالاعتداءات، خلال السداسي الأول من هذه السنة2010، وهو مؤشر يعكس خطورة الظاهرة التي سجلت فيها سنة 2009أكثر من 700 قضية أفضت إلى توقيف 414 شخص. كما تقفز إلى الواجهة أيضا في هذه المعطيات المعروضة، جرائم استهلاك المخدرات والترويج لها، حيث تم حجز نحو 09 كلغ من الكيف هذه السنة. أما في جانب مكافحة الهجرة غير الشرعية فقد لاحظت ذات المصالح أن الظاهرة في تفاقم، مشيرة إلى توقيف وترحيل أكثر من 242 شخص هم رعايا أفارقة من جنسيات مختلفة منذ بداية العام. وترتبط بداية العطلة عموما في ورقلة بالنسبة للمواطنين الذين يتنقلون إلى ولايات شمالية في هذه الفترة بعائلاتهم، بحالة من القلق والتوتر الشديد، بسبب الخوف من تعرض مساكنهم للسرقة والتخريب من طرف عصابات أشرار ''ينتعش'' نشاطها أكثر في فترة الصيف، مستغلة في ذلك تراجع الحركة خاصة في فترات القيلولة والليل. وتذكر أحاديث الناس مع نهاية كل عطلة قصصا عن النكبات التي تعرضت لها عديد الأسر على يد هذه العصابات، بتعرض كل محتويات مساكنها للسرقة في فترة غيابها، ما يضطر أغلبهم للجوء إلى الاعتماد على حارس أو توصية الجيران .