أشرف صباح أمس، المقدم مصطفى للماص بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بحضور السلطات المحلية والعسكرية على فعاليات الطبعة السابعة للأبواب المفتوحة على الدرك الوطني.وعرفت المبادرة إقبالا كبيرا للمواطنين وخصوصا الطلبة الذين توافدوا عليها منذ الانطلاقة، حيث شملت اقامة معارض تعكس نشاط وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني و استعراضا قتاليا لوحدات التدخل بعين ياقوت. وفي تدخله بالمناسبة، أكد قائد مجموعة الدرك الوطني مصطفى للماص على دور الجهاز في تجسيد سياسة الانفتاح، بتوطيد العلاقة بين المواطن وأعوان الدرك الوطني ضمن أهدافه النبيلة في ضمان استمرارية استراتيجية التطور والعصرنة لدخول الاحترافية مع الألفية الثالثة، ببرامج طموحة تعتمد بالأساس على ترقية الفرد باعتباره رأس مال المؤسسة، بالاعتماد على الكفاءات العلمية، توسيع التغطية الأمنية من خلال مخطط يشمل بناء مقرات جديدة، تحديث الوسائل واستغلال التكنولوجيات الحديثة. كما أوضح خلال ندوة صحفية على هامش حفل الافتتاح بأن الهدف من المبادرة يندرج ضمن النشاط الجواري قصد التعريف بالمؤسسة وقدراتها والإمكانيات الهامة التي سخرتها الدولة لحماية المواطن وممتلكاته. كما كشف منشط الندوة بالمناسبة عن دور وحدات الدرك الوطني في تقليل عدد حالات حوادث المرور من نسب كانت جد مرتفعة قبل 08 سنوات إلى 40 بالمائة حاليا.يذكر أن نشاط وحدات الدرك بالولاية عرف خلال سنة 2009 استقرارا نسبيا في عدد الجرائم المعاينة من قبل الوحدات الفرعية سميا منها الجنح، مقارنة بالسنة الماضية، ومعظمها تتعلق بالاعتداءات ضد الأشخاص والضرب والجرح العمدي. وكانت وحدات الدرك عاينت في هذا الصدد 1520جنحة و107 جناية بفارق 48 جناية و16 جنحة عن سنة .2008 كما عكست الحصيلة جهود عناصر الدرك الوطني في محاربة أنواع الإجرام، حيث تفيد الحصيلة أن عدد الموقوفين بلغ ,1394 أودع منهم الحبس الإحتياطي 154 شخصا، فيما وصلت عدد الحالات الإفراج إلى 1240 حالة. و أحصيت 63 حالة تزوير تتعلق بتزوير الوثائق الإدارية حيث تم في هذا الخصوص تسجيل 32 قضية، وأشار التقرير لتنامي الظاهرة بمنطقتي بريكة وعين التوتة، إضافة ل 42 حالة جنايات وجنح ضد الأمن العمومي، علما أنه وبخصوص الجنايات والجنح ضد الأسرة والآداب العامة، كشفت الحصيلة عن 33جنحة و29 جناية، تم على إثرها توقيف 77 شخصا. كما اعتبرت الحصيلة أن أعمال العنف أخذت الحيّز الكبير مقارنة بسنة 2008 بما يعادل ما نسبته 40 بالمائة. وفي إطار الجهود المبذولة دائما لردع الإجرام المنظم كشفت الحصيلة عن 64 قضية تتعلق بمكافحة المخدرات، حيث تم خلال سنة 2008 حجز4,344 كلغ أوقف خلالها 88 شخصا في هذا الصدد أشار تقرير مصالح الدرك الوطني لارتفاع عدد القضايا المعالجة بنسبة 15 بالمائة مقارنة بقضايا سنة ,2008 وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل الوحدات الفرعية لمحاربة الآفة باستخدام الكلاب البوليسية في شرطة الطرقات والمداهمات التي كان لها الأثر الإيجابي في التصدي للظاهرة.هذا وتم على هامش الإعلان عن انطلاق فعاليات الطبعة السابعة للأبواب المفتوحة، توزيع 16 كرسيا متحركا على ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكريم مجموعة من إطارات من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي وممثلين عن المجتمع المدني . وفي نفس السياق أشرف صباح أمس والي ولاية برج بوعريريج بمعية المقدم العرابي عبد القادر قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج على افتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني، وحضر حفل الافتتاح السلطات المدنية والعسكرية للولاية بالمركّب الثقافي عائشة حداد وسط مدينة البرج، وتدوم هذه الأبواب ثلاثة أيام متتالية. وفي كلمة للمقدم العرابي أكد فيها أن الهدف من هذه الأبواب التي تدوم ثلاثة أيام هو التعريف بمؤسسة الدرك الوطني التي تعتبر مؤسسة جمهورية مهمتها المحافظة على الأشخاص والممتلكات، خاصة وأن المهام التي يقوم بها الدركي تتماشى والتطورات الحاصلة، مؤكدا بأن قيادة الدرك قد عقدت العزم ودخلت الألفية الثالثة بإستراتيجية واضحة المعالم، تتضمن برامج طموحة ومتكاملة تحافظ على الأصالة وتعتمد على العصرنة والتطوير، لتجعل من مؤسسة الدرك الوطني جهازا أمنيا على درجة عالية من الاحترافية، والتي تسخر عناصرها لمحاربة الجريمة المنظمة والأعمال اللصوصية، خاصة وأن هدفها الأول هو الحفاظ على أمن وسلامة المواطن. لتتبع هذه الأبواب إقامة معرض خاص بالوسائل والهياكل التي تتوفر عليها المجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج وكذا إقامة مناورات من طرف عناصر الدرك الوطني كل حسب اختصاصه.