سطّرت أجهزة الأمن مخططا أمنيا خاصا بالإحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية ككل سنة، وهو مخطط أمني وقائي من أية اعتداءات إجرامية وإرهابية، وقالت مصادر أمنية مسؤولة ل''النهار''، أنه تم اعتماد مخطط أمني استثنائي بالعاصمة، تحسبا لمحاولة تنفيذ اعتداء انتحاري بواسطة حزام ناسف من طرف التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، لتدارك الخسائر المتتالية سنة 2009، و عجزه عن تنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة، رغم محاولاته العديدة. قال مسؤول أمني في الشرطة، أن أفراد الأمن خاصة التابعين لمصالح أمن ولاية الجزائر ''مجندون على مدار السنة ''، نظرا لخصوصية العاصمة، لكنه كشف على صعيد آخر عن تعزيز الإجراءات الأمنية و دعم المخطط الأمني التقليدي منذ منتصف الشهر الجاري، حيث تم تجنيد جميع وحدات ومصالح الأمن من أمن عمومي، شرطة قضائية و استعلامات عامة ورفع درجة اليقظة، كما تم تجنيد العديد من أفراد الشرطة بالزي المدني في الأحياء الشعبية والمشبوهة، لرصد التحركات المشبوهة، مقابل تكثيف الدوريات والحواجز الأمنية المفاجئة في العديد من المواقع، خاصة بمداخل العاصمة، إضافة إلى تكثيف تفتيش الأفراد والمركبات، بهدف ''تأمين الإحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية''، كما تم تفعيل فرقة البحث والتحري ''بي.آر.إري '' المختصة في مواجهة الجريمة المنظمة. يتمثل المخطط الأمني؛ في تأمين الفنادق الكبرى التي يرتادها الأجانب والأماكن التي تشهد الإحتفالات من ملاهي وساحات عمومية ومرافق الترفيه والتسلية. من جهتها؛ اعتمدت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر مخططا أمنيا خاصا، يمتد من 17 ديسمبر إلى غاية 3 جانفي الجاري، حيث تم رفع عدد نقاط المراقبة والدوريات بالمداخل الرئيسية للعاصمة، مدعمة بفصائل الأمن والتدخل ''الآساسي''، إضافة إلى تكثيف حملات التفتيش، وقال ضابط في الدرك ل''النهار''، أنها ''إجراءات وقائية '' وأشار إلى تفعيل سرايا أمن الطرقات ''لمكافحة السياقة في حالة سكر، التي تتصدر المخالفات في احتفالات رأس السنة''. وعلمت ''النهار''، أن مصالح الأمن كثّفت من عمليات ملاحقة إرهابيين اثنين، يرجح أنهما تسللا إلى العاصمة كما سبق ل''النهار'' الإشارة إليه في وقت سابق، يتعلق الأمر بالمدعو ''ح. كريم'' ( أبو معاذ) و''م.سمير''، هما مرشحان لتنفيذ اعتداء انتحاري بواسطة حزام ناسف، وقد تم توزيع صورهما على جميع مصالح الأمن و الوحدات العاملة في الميدان، وتفعيل العمل الإستعلاماتي لرصد أية مخططات إرهابية.