أثار الإعلان الذي أصدرته وزارة النفط السورية والقاضي بطرح 74 ألف كيلومتر مربع ما يقارب 40% من المساحة الكلية للبلاد على الشركات العالمية للبدء في أشغال التنقيب والاستكشافات الجديدة وإعادة تقييم وتأهيل بعض الحقول القديمة التي توقف إنتاجها منذ سنوات، اهتمام كبريات المجموعات الطاقوية الدولية ومن ضمنها الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" التي عبرت عن رغبتها في استكشاف النفط السوري عقب الزيارات التي قادت مؤخرا العديد من إطارات وزارة الطاقة والمناجم و"سوناطراك" إلى دمشق. وأوضحت وزارة النفط السورية أنها ترحب بكل المجموعات العربية والأجنبية الراغبة في الاستثمار بسوريا مؤكدة أن لديها ما يقارب 10 شركات تعمل حاليا في المواقع قيد الاستكشاف ولكنها لم تبدأ بالإنتاج بعد . وكشفت الوزارة أن لديها بعض المؤشرات الأولية والدراسات التي تدل على وجود النفط والغاز في البحر، مشيرة إلى أنه تم اكتشافه في عرض المياه الإقليمية لفلسطين وهناك مؤشرات إيجابية على وجوده في لبنان وقبرص. وبينت الوزارة أن إنتاج سوريا الحالي من النفط الخام يتراوح من 380 - 383 ألف برميل يوميا أما إنتاجها من الغاز فيصل في الوقت الحالي إلى 28 مليون متر مكعب يوميا بعد دخول معمل "غاز ايبلا" في الإنتاج مؤخراً وسيرتفع نهاية العام الجاري 2010 إلى 32 مليونا وإلى 36 مليون متر مكعب العام المقبل .