أعلن أمس وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن أزيد من 500 ألف كيلومتر مربع من مواقع التنقيب عن النفط والغاز في بلادنا ما تزال غير مستغلة لحد الآن، في وقت توقع الوزير أن يصل عدد استكشافات حقول النفط والغاز الجديد إلى أكثر من 20 استكشاف قبل نهاية السنة الجارية، كما توقع خليل تراجع أسعار البترول إلى 70 دولارا في حال استمرار تعزيز سعر الدولار واستقرار الوضع الجيوسياسي. أكد وزير الطاقة أن مساحة شاسعة من مواقع التنقيب عن الطاقة ما تزال غير مستغلة لحد الآن، موضحا أنه من ضمن 5.1 مليون كيلومتر مربع من المواقع النفطية 500 ألف كيلومتر مربع منها غير منقب عليه، مضيفا أن هذا المعطى والقدرات الطاقوية التي تملكها الجزائر تجعل منها من بين أبرز الدول التي تملك قدرات على تطوير إحاطاتها الطاقوية في السنوات القادمة. وأمام أزيد من 70 ممثلا لشركات بترولية عالمية شاركت أمس في إعلانها عن مناقصة وطنية ودولية تتعلق بعقود التنقيب والاستغلال الخاصة ب 45 كتلة موزعة على 16 منطقة بالجزائر، شدد شكيب خليل في كلمته الافتتاحية على الأهمية التي السياسة الطاقوية الوطنية للجانب المتعلقة بتطوير نشاط التنقيب والاستكشاف. وقال الوزير بأن قطاعه أولى عناية خاصة في العشرية الأخيرة بتوسيع الاستثمار في مجال التنقيب الأمر الذي سمح بمضاعفة عدد الحقول الجديدة المستكشفة في السنوات الأخيرة لتقفز من 18 في 2006 إلى 20 خلال السنة الماضية، مرجحا أن يرتفع هذه العدد إلى أكثر من 20 قبل نهاية السنة الماضية بعدما بلغ عدد الحقول النفطية والغازية المستكشفة إلى غاية منتصف الشهر الجاري إلى 15 حقلا جديدا تمت من طرف سوناطراك لوحدها أو بالشراكة مع المتعاملين الأجانب. وتابع وزير الطاقة موضحا أن التراب الجزائري في مجال التنقيب عن الطاقة ما زال غير مستغل بالشكل الكافي، الأمر الذي يفتح آفاق المنافسة في هذا المجال، حيث وجه الوزير دعوة إلى المتعاملين الأجانب للاستثمار واستغلال هذه الفرص المتاحة. وبخصوص التراجع المفاجئ في أسعار النفط في السوق الدولية حاليا بعدما استمرت في الارتفاع إلى مستويات قياسية على مدى الأشهر الماضية، أوضح شكيب خليل الرئيس الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك" أن هذا الانخفاض في الأسعار لا يرجع إلى تغيرات ميزان العرض والطلب، موضحا "أن ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة ساعد أيضا في هبوط أسعار النفط في وقت لم يعد البنك المركزي الأمريكي قادرا على خفض نسب الفائدة". وأدرج خليل الوضع الجيو سياسية من بين الأسباب التي ساهمت بشكل مباشر في خفض الأسعار، حيث قال "أن تراجع التوتر بشأن إيران هو العامل الرئيسي في هبوط الأسعار"، وصرح أيضا "أعتقد أن السوق يجب أن تأخذ في الاعتبار أنه لن يكون هناك هجوم على إيران"، وهي إشارة إلى التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران بسبب البرنامج النووي لطهران، وقال "لا أتوقع هبوط الطلب، ولا أتوقع انهيار الطلب والحال نفسه للعرض أو ربما زاد". وبعدما انخفضت أسعار النفط إلى حدود 125 دولار للبرميل نهاية الأسبوع الماضي بلندن ونيو يورك بعد أن سجلت رقما قياسيا يوم 11 جويلية حيث وصل الخام يهما إلى أزيد من 147 دولار للبرميل توقع وزير الطاقة المناجم استمرار تراجع أسعار النفط، موضحا بالقول: "إذا تعزز سعر صرف الدولار ووجدت الأزمة الإيرانية طريقها إلى الحل ستتجه أسعار النفط نحو مستوى 70 - 80 دولار للبرميل".