حسبما كان متوقعا تمكن أمس السيناتور الطيب مهياوي من حصد 74 صوتا أي نسبة 84.09 بالمائة من عدد أعضاء الجمعية العامة للفريق والذين حظروا أطوار الجمعية الإنتخابية التي عقدت صباح أمس الأربعاء بمقر النادي، حيث صوتت الجمعية الإنتخابية بالأغلبية الساحقة لصالح المرشح الوحيد لتولي شؤون المولودية خلال الموسم الإحترافي القادم وبالمقابل تم تسجيل 13 صوتا بالرفض وتم إلغاء صوتا واحدا فقط. ويجدر الذكر أنه تم رفض ملفات المرشحين الآخرين جباري يوسف وبلعالية عبد القادر من طرف مديرية الشبيبة والرياضة، الأول بسبب تقريره الأدبي والمالي السلبي لسنة 2008، إثر سحب الجمعية العامة الثقة منه وكذا بسبب إفتقاده للمستوى الثانوي المشروط ، بينما لا يتمتع الثاني بالتأهيل العلمي أو المستوى الدراسي الذي يشترط فيه المستوى الثانوي على الأقل. هذا وقد إنتهت أشغال الجمعية العامة الإنتخابية في ظروف قانونية واستوفت جميع الشروط، استنادا إلى ممثلي مديرية الشبيبة والرياضة التي أعدت تقريرا مفصلا عن سير العملية في أجواء عادية وقانونية. أؤكد للجميع أن كل الشروط قد توفرت أمس في الجمعية الإنتخابية باستثناء غياب المحضر القضائي الذي وصل متأخرا بنصف ساعة، وطالب ممثلي مديرية الشبيبة والرياضة بإعادة تسجيل الأسماء الحاضرة وهذا ما لم نستسغه كون هذا التأخر غير مبرر ولا يخل بسير العملية الإنتخابية، ورغم أن الجميع كانوا على العلم بالموعد الذي حددته الديجياس أي العاشرة صباحا، إلا أن المحضر لم يلتحق إلى غاية ال 10 و15 دقيقة أي بعد انطلاق عملية تسجيل الحضور بنصف ساعة كاملة وكذا بعد عملية الإنتخاب التي بدأت على الساعة العاشرة كما تم الإتفاق عليه أول أمس، وعليه تقرر مواصلة العمل لربح الوقت. "...نحن أبناء الفريق ونحب الخير للمولودية الوهرانية وبهذا أنا على كامل الإستعداد للمساهمة في الشركة غيرة مني على مستقبلها، لأن نادي عريق بحجم الامسيو يستحق كل الدعم والمساعدة ولن أتوان من ذلك في حال تم فسخ المجال أمامي وتعتبر هذه فرصتي لمد يد العون لفريقي المفضل على الإطلاق، كما لا أفوت الفرصة لتهنئة السيد الطيب مهياوي برئاسة الفريق الذي سيحقق معه إنجازات كبيرة غير أن حجم المسؤولية هو أكبر بكثير مما نتصورها فكل التوفيق للرئيس الجديد للحمري... " وعبر أحد أبناء مؤسسي فريق مولودية وهران عن فرحته بنجاح السيد الطيب مهياوي في انتخاب الجمعية العامة البارحة بالنظر إلى الكفاءة والتفاني اللذان يميزان الرجل، مؤكدا في نفس الوقت لمهياوي أن المولودية هي أمانة بين يديه وعليه الحفاظ عليها وتحقيق الإستقرار لها، بالرغم من أن الأمر ليس سهلا بالنظر إلى الوضعية التي آلت إليها. الطيب مهياوي الرئيس الجديد لمولودية وهران صرح مهياوي الطيب رئيس مولودية وهران للأمة العربية أنه يراهن خلال الموسم المقبل بضمان البقاء فقط بالنظر إلى أن الفريق يمر بفترة فراغ صعبة للغاية، مشيرا في هذا الشأن أن اللعب على اللقب سيكون رهان المواسم القادمة بحجة أن المولودية اليوم لا تلمك الطاقم الفني والإداري والطبي المناسب، ما يتعين بعثه من جديد لتحقيق نتائج طيبة في قادم المناسبات. وأشار ذات المتحدث في رسالة ضمنية إلى تغييرات جذرية ستمس كل قواعد المولودية من أجل انطلاقة جديدة وقوية في آن واحد، تحقيقا للإستقرار داخل البيت الحمراوي والاستغناء عمن عجزوا في صنع الفريق المثالي الذي بإمكانه تقديم الإضافة والجديد للنادي. خرج نادي مولودية وهران صباح أمس من عنق الزجاجة بعد إجتياز عقبة إختيار الشخص الذي سيتولى مهمة الإنتقال بالنادي إلى مجال الإحتراف وهي المبادرة التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الفدرالية الجزائرية لكرة القدم منذ تاريخ إصدرا المرسوم التنفذي رقم 06/264 المؤرخ في 08 أوت 2006 من أجل تدارك الإخفاق الذي تعاني منه البطولة الوطنية التي شهدت إنتكاستين أولهما مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بأرمادة من اللاعبين المحترفين في بطولات خارج الوطن بإستثناء الحارس الدولي فوزي شاوشي الذي إكتفى بالمشاركة في المبارات الأولى ضد سلوفينيا في حين إكتفى مدافع وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي بالجلوس في دكة البدلاء في مشاركة رمزية في المنافسة العالمية الأخيرة، فيما يعد رفض قناة الجزيرة الرياضية شراء حقوق بث مباريات البطولة الوطنية بسبب ضعف المستوى ليجد المشاهد الجزائري نفسه مجبرا على مشاهدة مباريات الدوريات الارجنتيني، القطري والسعودي الذي صرفت عنه إدارة القناة الرياضية ملايين الدولارات التي أحجمت عن الإستثمار فيها مع الدوري الجزائري الذي ينقص الكثير لمنافسة نظرائه في القارة الإفريقية حتى لا نقول أوربا. وعليه فحاجة مولودية وهران في هذه الظروف ماسة إلى شخصيات لها وزن في السياسة والبيزنيس لإعطائها الدفع اللازم على الساحة الإحترافية التي تعي هي الأأخرى مدا بين تهافت الإطارات الإدارية وجزرا مع بحث المستثمرين على الضمانات في تجربة لا تزال فتية، حيث ستتغير الأعراف بعد إنتقال الأندية إلى مؤسسات ذات أسهم ترتفع وتتدنى فإما نحو القمة أو إلى الإفلاس الذي تبنت عديد الأصوات مبدأ الطابور الخامس لتخويف الراغبين في خوض المغامرة بإعتبار المشروع الذي سينهي فترة تدعيم الدولة للإخفاقات والمهازل الرياضية، لسد الطريق أمام الخطوات التي لا يمكن الحكم عليها في الوقت الراهن إذ ينبغي فتح المجال أمام المواهب والكفاءات في المجال الرياضي بعدم توضع مسؤولية مستقبل النوادي في أيادي مسيريها الذين لا سبيل أمامهم لإنقاذ فرقهم سوى البحث عن مفاتيح الحل، التي تشير المعطيات أنها ستكون في صالح الأمسيو إذا إستمر الطيب مهياوي على رأسها بدليل المشوار الطيب الذي قضاه مع جمعية وهران التي لعبت أدوارا متقدمة في القسم الأول قبل أن تضطره الظروف العائلية القاهرة خلال سنة 2007 إلى التخلي عن منصبه الذي ما لبث أن بارحه حتى دخل الفريق في متاهات المشاكل المالية ليسقط إلى القسم الثاني قبل أن يجد نفسه مهددا باللعب في قسم ما بين الرابطات بعدما أنجب مواهب وهدافين في البطولة الوطنية لسنوات متتالية، ما يثبت الباع الطويل للرجل في المهمات الصعبة التي أداها في المجال الرياضي على غرار تجربته في مجال كرة اليد التي صنعت من وهران مدرسة لها وزنها على المستوى الوطني نهاية الثمانينات. وبناء على ما تقدم يمكن التكهن لنادي مولودية وهران بمشوار لا بأس به بالنظر إلى الدعم الذي يقدمه الرئيس الجديد على مستويات رفيعة بعد تصريحه في إجتماع مع اللاعبين لجس النبض حول مدى إستعدادات عناصر الفريق للعمل سويا أن طريقة العمل واضحة بالقول للمحسن أحسنت وللمسئ أسأت بعيدا عن الضبابية التي أوصلت المولودية إلى غياهيب الإنحطاط وتحول ملاعب الباهية من فضاء للترفيه والإستمتاع بالرياضات الجماعية إلى نقطة عنف أدخلت عاصمة الغرب في دوامة من العنف بسبب الإقصاء والسقوط إلى القسم الثاني بالرغم من الإمكانيات التي أثارت غضب الجمهور الذي لم يهضم التلاعب الذي تعرض له من طرف طاقم الفريق، الذي لم تتوفر في المعايير التي تفرضها كواليس لعبة كرة القدم التي باتت تجمع بين الإقتصاد، السياسة والرياضة في خانة واحدة في زمن العولمة التي تفرض على أعرق النوادي العالمية في مختلف الرياضات حب الشعبية التي تنالها اللعبة في دول مختلفة على غرار الغولف وكرة السلة في أمريكا، كرة القدم والتنس في أوربا بالإضافة إلى الألعاب الأولمبية التي تراهن عليها كبريات الشركات العالمية للظفر بصفقة "باريناج" أو "ميسينا" كما هو متعارف عليه في مجال العلاقات العامة، التي باتت تحتم المزج بين السياسة والإعلام والأعمال والرياضة. بعد شد وجذب وطول انتظار أسفرت الجمعية الإنتخابية لنادي مولودية وهران عن فوز السيناتور ورجل الأعمال مهياوي الطيب على رأس القلعة الحمراء خلفا للرئيس السالف قاسم بليمام بالأغلبية الساحقة ودون منافسة بعد إقصاء اللجنة المكلفة باستقبال ملفات الترشح لكل من جباري وبلعالية لعدم توافي ملفاتهما للشروط القانونية، فبتولي مهياوي لأمور الحمراوة يعني دخول المولودية مرحلة جديدة وعهد آخر في ظل تسابق جل الأندية الكبيرة على دخول غمار الإحترافية من أوسع الأبواب اليوم قبل الغد، القرار هذا ورغم تأخره قليلا وصفه الحمراوة بالعادل والناصف والمريح ونهاية السوسبانس والقلق والمخاوف في عشرات المناصرين الذين حضروا الجمعية الإنتخابية صبيحة أمس من خارج مقر الفريق. اسم الرجل الأول في بيت المولودية منذ نهار أمس مهياوي ليس بالإسم الغريب عند مناصري المولودية الذين يعرفونه جيدا ويعلمون مسيرته التسييرية ومشواره الكروي بأدق التفاصيل ويعتبره الكثير منهم كإبن للفريق الذي عاش معه مراحل التتويجات في التسعينات وكذا قدم عضويته في الجمعية العامة للمولودية منذ نهاية الثمانينات، بالإضافة إلى الفترة الناجحة التي قضاها مع الفريف الثاني في وهران في بيت الجمعية التي عرفت معه نشوة الصعود إلى القسم الأول في مواسم 2002-2003-2004، معطيات كثيرة كان وزنها ثقيلا في كفة مهياوي الذي كسب ثقة الأنصار قبل توليه أمور المولودية أصلا. لطالما اعتبرت المولودية من الأندية التي بينت في أساسها على مقولة أهل مكة أدري بشعابها أي أن المولودية ولدت من منطقة الحمري في حي شعبي ومن يتكفل بقيادتها يجب أن يكون من المنطقة ذاتها هذه المعادلة التي تبرأ منها الحمراوة وقالوا أن من نشر تلك الأفكار في الجماهير هو نفسه الذي خلق مرض الجهوية الذي وصل بالمولودية إلى غاية اعتبار المنافسة على البقاء لقبا في حد ذاته والتوسل بل والتسول على الأندية الأخرى من أجل حسم نقطة تقيهم شر السقوط، كل هذا التاريخ الأسود يريد المناصرون نسيانه وبداية صفحة جديدة مع الرجل الجديد فمصلحة الفريق هي فوق كل اعتبار، هذا هو رد الحمراوة على من قال أن المولودية يريدونها أن تكون تلمسانية وغيرها من الأقاويل التي لا مكان لها من الكرة العصرية الحديثة. لم يقتصر كلام الحمراوة عن ارتياحهم باختيار مهياوي رئيسا للنادي فقط، بل يرونه مناسبة لإنهاء مسلسل البقرة الحلوب والكعك بالليمون كناية عن اللذين أخذوا من النادي مصدرا للرزق لا غير ووضع حد نهائي لكل من تسول له أيديه في الإسترزاق من خزينة النادي، خاصة في ظل إقبال النادي على الإحترافية التي يتمنون فيها الحمراوة أن تكون فأل خير على فريقهم. معاناة الحمراوة بدأت تقريبا منذ مطلع الألفيات أي ما يقارب 12 سنة لم يرى فيه المناصرون النور ولعل طول السنين وفقدان صبر الإنتظار أفقدهم الثقة في من تسبب في إشفاء غليل الأعداء في عميد أندية الغرب الجزائري وسيناريو 2007- 2008 وموقعة الشلف تلك لا تزال في الأذهان ورغم العودة المبكرة للنادي إلى صفوف الكبار، إلا أن الصراع من أجل البقاء في كل موسم، أصبح أحد الهواجس والكوابيس التي تقلق الحمراوي وتجعله يعلن عن مقاطعة الفريق ومغادرة المدرجات دون رجعة واشتراتط رحيل من تسببوا في النكسة بعودتهم إلى مشاهدة فريقهم، فالتغييرقد حدث وعودة اللاعب رقم 12 مضمونة والكل أصبح يطالب بطي صفحة الخيبات وبداية صفحة جديدة لتكون صفحة التتويجات خاصة بعد التصريح الأخير بمهياوي وتمكنه من إقناع عدة لاعبين في الإمضاء وتسليمهم مستحقاتهم. مسدور ابراهيم صرح أمس اللاعب والمدرب السابق لمولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر أنه على استعداد تام في حال توجيه الدعوة له رسميا لتدريب الأمسيو خلال الموسم المقبل، مذكرا أن عرضا مثل هذا لا يرفضه كون مصلحة المولودية فوق كل اعتبار مبديا في نفس الوقت دعمه المطلق لمن سيتولى العارضة الفنية للفريق من منطلق أنه أحد أبناء المدرسة الحمراوية. ولم يخف سي الطاهر سعادته الكبيرة بتولي مهياوي رئاسة المولودية بعد حصده ل 74 صوتا مقابل 13 فقط مرفوضا خلال انعقاد الجمعية العامة الإنتخابية البارحة بشارع عبان رمضان وسط المدينة، وأشار شريف الوزاني إلى أن أمام الرئيس الجديد فرصة لاختيار الطاقم الفني والإداري والطبي حسب الكفاءات وشريطة أن يكونوا من أبناء البيت الحمراوي. كان ذلك على هامش أشغال الجمعية الإنتخابية. باشر الرئيس الجديد لفريق مولودية وهران اتلسيد الطيب مهياوي فور تنصيبه رئيسا للفريق في ترتيب أمور البيت الحمراوي باعتبار أن الوقت لم يعد يسمح بالتريث أكثر، حيث قام بإسناد مهمة تدريب للفريق للدولي السابق وبن المولودية شريف الوزاني سي الطاهر بمعية 5 لاعبين من الكوادر السابقة للفريق ومن جهة أخرى تم الشروع أيضا في ترسيم الاتصالات السابقة مع اللاعبين حيث تشير آخر الأخبار أن لاعب الحراش سابقا عيساوي سيكون حمراويا خلال الموسم القادم في انتظار عدد آخر من اللاعبين سيتم الفصل في أمر انضمامهم إلى الفريق في غضون الساعات القادمة.