انتخب أول أمس، محمد بلحاج رئيسا جديدا للجنة الأولمبية الجزائرية خلال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت يوم الخميس بمقر اللجنة الاولمبية في غياب 22 اتحادية رياضية أصرت على مقاطعة الانتخابات وانتظار قرار العدالة التي كانت قد فصلت في الأمر لصالحها. ورفض المجتمعون الامتثال لقرار العدالة الجزائرية الذي صدر يوم الثلاثاء الفارط، في صالح الاتحاديات المقاطعة التي طالبت بتسلم مقاليد اللجنة والتحضير للجمعية العامة الانتخابية وهو ما سجله المحضر القضائي الذي دون في سجله أن المكتب التنفيذي الحالي تهرب من قرار العدالة، حيث أخلى سبيل الموظفين يوم الأربعاء الفارط وأغلق أبواب اللجنة بحجة وجود أشغال. كما عرفت عملية تجديد المكتب التنفيذي للجنة خروقات فاضحة، حيث عرفت انتخاب أعضاء غير شرعيين، لا يحق لهم الترشح على غرار محمد مريجة الرئيس السابق لاتحادية الجيدو الذي لا يسمح له القانون بالترشح لأن ذلك كان على حساب الرئيس الحالي السيد جمعة. وكان السيد محمد بلحاج، الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، المرشح الوحيد في سباق رئاسة اللجنة الاولمبية حيث فاز ب47 صوتا من أصل ال90 الذين يشكلون الجمعية العامة الانتخابية. ومن بين الاتحاديات الأولمبية ال22 حضر الأشغال ممثلي ثلاث اتحاديات فقط في الجمعية وهي (الدراجات والمبارزة و كرة السلة). والتزم الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الجزائرية أمام أعضاء الجمعية العامة بالعمل على توحيد وانسجام الهيئة الفيدرالية، مصرحا في هذا الصدد للصحافة "سأبذل قصارى جهدي حتى تستعيد اللجنة الأولمبية الجزائرية وحدتها ورزانتها وانسجامها. أنا ضد الإقصاء، إنني بحاجة إلى كل الأسرة الرياضية الجزائرية من أجل تحقيق هذا الهدف". وبعد انتخاب رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية قام أعضاء الجمعية العامة بانتخاب تسعة من الأعضاء ال11 للمكتب التنفيذي على أن يتم استكمال الاثنين المتبقيين خلال الجمعية العامة العادية. ومن بين الأعضاء الجدد المنتخبين، البطلة الأولمبية والعالمية السابقة في سباق ال1500 م حسيبة بولمرقة التي فازت بهذا المنصب بعد أن تحصلت على 35 صوتا أمام منافستها المباشرة زهور قيدوش التي فقدت منصبها بعد عهدتين متتاليتين. وفي تصريح لها أكدت البطلة الأولمبية "اليوم أعطينا درسا للجميع، برهنا اليوم أن الجزائريين قادرون على تجاوز الصعوبات والخلافات. إن إجراء الانتخابات في كنف الرزانة والهدوء جنّب تسليط عقوبات اللجنة الأولمبية الدولية على الرياضة الجزائرية".طوإلى جانب حسيبة بولمرقة (الرياضة النسوية) يشمل المكتب التنفيذي كل من السيد محمد عزوق (51 صوتا)، نصر الدين نعيجي (50 صوتا)، صالحي فريال (49 صوتا)، مراد قرومي (41 صوتا) بالنسبة للاتحاديات الأولمبية ومحمد مريجة (42 صوتا)، وزاهر بن سلطان (39 صوت) وعلي زعتر (39 صوتا)، عمار براهمية (30 صوتا) بالنسبة للاتحاديات غير الأولمبية.