بعد أن تم تأجيل الجمعية العامة الانتخابية لمولودية وهران مساء أول أمس لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها، أعيد صباح أمس تنظيمها في مقر النادي بوسط المدينة بشارع عبان رمضان، وكان لا بد من انتخاب رئيس جديد للنادي لعدة معطيات أبرزها تأخر عملية الاستقدامات، ولأن عدم اكتمال النصاب هذه المرة غير معتمد فإن الاقتراع بدأ من الوهلة الأولى وأسفر عن فوز المترشح الوحيد الطيب محياوي، الذي انتخب رئيسا جديدا لمولودية وهران خلفا ل قاسم ليمام المستقيل. فاز بالأغلبية الساحقة وفاز الرئيس السابق لجمعية وهران الطيب محياوي في الانتخابات بالأغلبية الساحقة، حيث فضل جل أعضاء الجمعية العامة وضع ثقتهم فيه نظرا للمكانة التي أصبح يحظى بها ورغبة الأعضاء في إعطاء دم جديد للمولودية. 74 عضوا صوتوا بنعم من أصل 88 وقد صوت لصالح الطيب محياوي 74 عضوا من أصل 88 عضوا من الجمعية العامة الحاضرين، وحقق بذلك محياوي نسبة كبيرة من الأصوات التي فضلت تغيير الذهنيات، خاصة أن محياوي هو المرشح الوحيد لنيل كرسي الرئاسة ولا يوجد أي منافس له خلال الاقتراع الذي استغرق ساعة ونصف. 13 عضوا صوتوا ب «لا» وصوت واحد ملغى وفضل 13 عضوا التصويت ب «لا» حيث يعتبرون من المعارضين لالطيب محياوي، في حين فرز المشرفون على عملية الاقتراع من ممثلي مديرية الشبيبة والرياضة، صوتا واحدا ملغى حيث وضع صاحبه العلامتين (نعم ولا) في الظرف. جباري حضر وانتخب وأصر الرئيس السابق لمولودية وهران يوسف جباري على حضور الجمعية العامة الانتخابية وصوت رغم أن مديرية الشبيبة والرياضة لوهران حذفت اسمه من قائمة المترشحين لرئاسة النادي، وبعد تصويته غادر ولحق به مؤيدوه. مناوشات بين ممثل «الديجياس» وأحد الأعضاء في الوقت الذي كانت تجري الجمعية العامة في أحسن الظروف بإشراف مديرية الشباب والرياضة، وقعت مناوشات بين أحد أعضاء المعارضة الذي اتهم ممثل «الديجياس» قندوسي بالتحيز، حيث أراد هذا العضو تأجيل الجمعية العامة من جديد. تعزيزات أمنية مشددة عرفت الجمعية العامة الانتخابية تعزيزات أمنية مشددة خوفا من حدوث أعمال شغب خلال انعقادها، حيث وجد قوات الأمن بقوة داخل وخارج مقر النادي وخلال انعقادها مساء أول أمس، حيث لم تسمح لأي شخص غريب عن الجمعية العامة بالدخول، كما أنهم منعوا بعض الفوضويين من حدوث انزلاقات كما حدث في الجمعيات العامة الماضية من صراعات وتشابك بالأيدي. فرحة لدى مؤيدي محياوي عقب الإعلان عن نتائج فرز الأصوات، عمت الفرحة وسط المؤيدين للرئيس الجديد لمولودية وهران الطيب محياوي، حيث ارتاحوا لذلك وتمنوا له التوفيق في مهمته الجديدة التي أسندت له عقب انتخابه بالأغلبية الساحقة، فقد صفق أنصاره مطولا بعد إعلان النتائج النهائية وأكدوا دعمهم له، وحتى معارضيه هنأوه. الأنصار التفوا حوله والتف أنصار مولودية وهران حول رئيسهم الجديد بعد انتخابه، حيث كانوا في انتظاره أمام مقر النادي لتهنئته وطلبوا منه تكوين فريق قوي يلعب من أجل احتلال مرتبة مشرفة ويتجنب اللعب على ضمان البقاء، ولم يسمح الأنصار بمغادرة محياوي المكان ولولا تدخل رجال الأمن لبقي مدة أطول. طلب منهم مساعدة فريقهم وطلب الطيب محياوي من أنصار النادي الالتفاف حول فريقهم وتقديم الدعم للتشكيلة، لأن مولودية وهران فريق كبير يستحق العودة للواجهة ودعم جمهوره، كما حدث في السابق لاسترجاع هيبته عندما كان الملعب يمتلئ عن آخره. محياوي: «سأعيد الاعتبار لهذا النادي العريق» في أول تصريح له مباشرة عقب انتخابه على رأس نادي مولودية وهران، أكد الطيب محياوي أنه سيسعى إلى إعادة الهيبة الضائعة للفريق قائلا: «لا بد أن نعمل جميعا من أجل مصلحة هذا الفريق، وأعدكم أني سأعمل المستحيل من أجل أن تعود مولودية وهران إلى الواجهة، وذلك بالعمل والإرادة ومساعدة كل محبّي هذا الفريق العريق الذي صنع أفراح وهران في السنوات الماضية، وسنعمل على إعادة البسمة لأنصارنا الأوفياء». «سعيد لانتخابي من أجل المولودية» وأضاف محياوي: «أنا سعيد جدا لانتخابي رئيسا للمولودية، ليس من أجلي كشخص بل من أجل مولودية وهران التي كانت في سبات عميق لعدة سنوات كانت كارثية بسبب الفوضى التي عاشتها، لكن بعد أن انتخبت على رأس الفريق سأحاول اصلاح ما يمكن إصلاحه، وأنا متأكد أنني سألقى الحلول المناسبة للخروج من هذه الوضعية الصعبة التي مرّت بها المولودية. لذا فأنا سعيد من أجل «الحمراوة» وليس من أجلي». «الأولوية ستكون لبناء فريق قويّ» وفي ردّه على سؤال حول الأولويات التي سيبدأ بها عمله على رأس النادي، أكد محياوي: «الأولوية ستكون لتكوين فريق في أقصى سرعة، حيث سنحاول بناء تشكيلة في المستوى يكون بإمكانها منافسة الفرق المشكلة لبطولة القسم الوطني الأول، وليس لدينا الوقت للانتظار أكثر، سنبدأ عملنا بأقصى سرعة ممكنة». «نحن متأخّرون ويجب التدارك» كما لم ينف محدثنا أن مولودية وهران متأخرة جدا هذا الموسم فيما يخصّ عملية جلب اللاعبين والانطلاق في عملية التحضير للموسم المقبل، حيث قال في هذا الصدد: «سنحاول تدارك هذا التأخر حتى نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، فالوقت ليس في صالحنا ونحن متأخرون عن الموعد المحدّد لبداية الاستعداد للموسم المقبل وليس أمامنا وقت إضافي، وما علينا سوى الإسراع في اتخاذ القرارات المناسبة». «عملية جلب اللاعبين لن تدوم طويلا» وقد أكد محياوي أن عملية جلب اللاعبين وإتمام صفقات انتقالهم لن تدوم طويلا، وأن ذلك سيتم في خمسة أو ستة أيام على أقصى تقدير، وهو ما سيسمح للفريق بتحديد معالم التشكيلة بنسبة كبيرة «فالوقت يداهمنا وعلينا الإسراع في التعاقد مع اللاعبين الذين نرغب في جلبهم للتشكيلة الموسم المقبل» قال محياوي. «نحن في اتصالات متقدّمة مع عدة عناصر» ولم يخف الرئيس الجديد للمولودية أنه في اتصالات متقدمة مع عدة لاعبين جُدد، حيث قال: « لقد عبروا لي عن استعدادهم لتقمص ألوان المولودية، وأكدوا لي أنهم سيوقّعون لصالح «الحمراوة» في الأيام المقبلة بعد أن تحدّثت معهم وأقنعتهم بذلك، ولم يبق سوى إمضائهم على العقود التي ستربطهم بالفريق خلال الأيام القليلة المقبلة، التي ستعرف مستجدات متعلقة بالعناصر التي ستدعّم النادي». «لن أجلب اللاعبين الكبار» وقد أكد محدّثنا أنه لن يجلب لاعبين كبارا في تشكيلته وسيكتفي بلاعبين أو ثلاثة ممن يملكون اسما في الساحة الكروية، أما البقية فستكون من العناصر الشابة التي هي في طريقها للنجومية والتي تملك مؤهلات تسمح لها باللعب في مولودية وهران الموسم المقبل. كما أكد محياوي أن أصحاب الإمكانات المحدودة لا مكان لهم في المولودية. «لم أفصل في اسم المدرب الذي سنتعاقد معه» من جهة أخرى، نفى محياوي أن يكون قد وصل إلى أرضية اتفاق مع أحد المدربين للإشراف على العارضة الفنية ل «الحمراوة» كما أشارت إليه بعض الأطراف، حيث أكد لنا أنه لم يفصل بعد في اسم المدرب الذي سيتعاقد معه، والذي أكد بشأنه أنه يجب أن تتوفر فيه عدة شروط هامة لتحقيق النجاح في هذا النادي العريق. «شريف الوزاني ضمن القائمة التي بحوزتي» وأشار محياوي أنه يضع المدرب شريف الوزاني سي الطاهر ضمن قائمة المدربين الذين قد يتعاقد معهم، فهو موجود ضمن هذه القائمة ومن الممكن أن يتفق معه للإشراف على المولودية خلال الموسم المقبل. كما توجد أسماء أخرى سيختار من بينها الأنسب لقيادة المولودية وسيكون ذلك خلال الساعات القادمة، حتى يحسم الأمور فيما يخص هذه القضية في أقرب وقت ممكن. «سنلعب على البقاء هذا الموسم» وفي سياق آخر، أكد محياوي أنه لا يريد أن يكذب على أنصار المولودية ويعدهم باللعب على اللقب خلال الموسم المقبل والذي هو على الأبواب، حيث قال إنه سيكتفي باللعب على البقاء هذه السنة وبعدها سيكون لهم كلام آخر. وتابع: «أنا لا أريد تغليط الرأي العام وليس من طبيعتي الكذب، ولنكن واقعيين ونتحدّث بصدق لأنصار المولودية». «عوامل عديدة لا تسمح لنا باللعب على اللقب» وقد دافع محياوي بشدّة عن اختياره لهذا الهدف، حيث قال: «هناك عدة عوامل تجعلني أقتنع بهذا الهدف لأنها لا تسمح لنا باللعب على اللقب خلال الموسم الجديد وفي مقدمتها التأخر الفاضح في الاستعداد للموسم المقبل مقارنة بالفرق الأخرى، وكذا الديون الموجودة على عاتق الفريق وعدم امتلاكنا لأيّ عقد للاعبين الموجودين الأحرار والذين لا يملكون أيّ عقود تلزمهم بالبقاء. نحن مُلزمون بالتفاوض من جديد مع كامل التشكيلة خلال الأيام المقبلة». محياوي يُعيّن شريف الوزاني على رأس العارضة الفنية عيّن الرئيس الجديد لمولودية وهران عصر أمس، المدرب السابق ل«الحمراوة» شريف الوزاني سي الطاهر على رأس العارضة الفنية للفريق، بعد جلسة عمل عقدها معه بمقر النادي بوسط المدينة بحضور بعض مؤيّدي محياوي الذين دعّموا فكرة جلب هذا المدرب الذي كان من بين الأسماء المقترحة لتدريب مولودية وهران. ولم تدم المفاوضات بين الطرفين طويلا، حيث سرعان ما اتفقا على عدة نقاط في ظرف وجيز يؤكد نيتهما في العمل سويا من أجل الفريق. سباح وبلعطوي لمساعدته كما عيّن الطيب محياوي، بالتنسيق مع المدرب الجديد شريف الوزاني سي الطاهر، كل من سباح بن يعڤوب وبلعطوي عمر في الطاقم الفني لمولودية وهران من أجل مساعدة اللاعب الدولي السابق في مهامه الجديدة وتدعيم العارضة الفنية للفريق بأبنائها الذين بإمكانهم مساعدة النادي خلال المنافسات المقبلة التي تنتظر «الحمراوة»، خاصة أن الفريق بحاجة ماسة لكل أبنائه. مغفور منسق في الطاقم الفني وقد اشترط المدرب شريف الوزاني جلب مساعده السابق في جمعية وهران مغفور يوسف حتى يشغل منصب المنسق بين اللاعبين والطاقم الفني، بالنظر إلى التجربة التي يتمتع بها.