صرح مدير الدعم الاجتماعي لوكالة التنمية الاجتماعية، نور الدين مركيش، أنه يجري حاليا مراجعة المنحة الجزافية للتضامن الموجهة للفئات المعوزة غير القادرة على العمل وليس لها أي دخل، لتوسيعها للفئات ذات الدخل الضعيف جدا، على غرار المستفيدين من المنح الصغيرة. كما أشار إلى أن جهاز المنحة الجزافية للتضامن، هو مكسب اجتماعي يجب تعزيزه، مؤكدا أن الاقتراحات تخص مراجعة شروط الاستفادة وكيفيات المساعدة وتحسين تحديد المستفيدين. ويرد تعريف النشاطات التي تتوافق مع الادماج الاجتماعي المهني للأشخاص الذين يعانون من إعاقات طفيفة والمستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن بغرض تحسين كيفيات المساعدة ضمن الاقتراحات. وجاء في حصيلة لوكالة التنمية الاجتماعية، أن ما يقارب 626000 شخص معوز وبدون دخل استفادوا في 2009 من المنحة الجزافية للتضامن، من بينهم 272000 مسن و288000 شخص معاق، من بينهم أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وعاجزين عن الحركة ومكفوفين. وذكر مركيش لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن سنة 2009 تميزت بارتفاع المنحة الجزافية للتضامن التي انتقلت من 1000 دينار إلى 3000 دينار، مشيرا إلى أنه تم تخصيص حوالي 23 مليار دينار لدفع هذه المنحة. ومن جهة أخرى، خصصت وكالة التنمية الاجتماعية خلال الفصل الأول من سنة 2010، مبلغا ماليا قدره 8ر1 مليار دينار للتغطية الاجتماعية ل 668795 شخص معوز ودون دخل مستفيد من المنحة الجزافية للتضامن. وبالنسبة لسنة 2009، دفعت وكالة التنمية الاجتماعية 5 ملايير دينار لصندوق الضمان الاجتماعي للتغطية الاجتماعية لزهاء 626000 مستفيد من المنحة الجزافية للتضامن. وتقدر نسبة تسجيل المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ب 96 بالمئة طبقا للمرسوم التنفيذي المنظم لمسائل التغطية الاجتماعية للمستفيدين من الشبكة الاجتماعية. وأوضح أن هذا التسجيل يسمح لهم بالاستفادة من كافة خدمات الضمان الاجتماعي، لاسيما تعويض الأدوية، باستثناء منحة التقاعد. وتجدر الإشارة إلى أن عملا تنسيقيا يجري حاليا لمباشرة مساعي للانتقال إلى مرحلة بطاقة "الشفاء"، لا سيما لفائدة المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن.