رصد تقرير اقتصادي حديث عدة سيناريوهات تتوقعها مكاتب الخبرة ومحللون اقتصاديون وتجار نفط عالميون حول اتجاهات أسعار النفط والصناعة المرتبطة به، بخاصةٍ صناعة الاستكشاف والتكرير ومشتقات النفط، في ظل انشغال العالم في متابعة أخبار المصاعب الفنية والأخطار البيئية التي أحدثتها حادثة انفجار منصة نفط في خليج المكسيك. وتشير التوقعات، بحسب التقرير الصادر عن شركة "المزايا القابضة" إلى أن الآثار البيئية والدعاية السيئة وارتفاع التكاليف المصاحبة لحدث خليج المكسيك (التأمين على منصات النفط من الحوادث المحتملة)، قد تعطل من تقدم صناعة الاستكشاف، والتنقيب في البحار في شكل خاص، إلا أن الحادثة عملت على إعادة تركيز المشرّعين في الدول المنتجة للنفط والشركات والمحللين، على أهمية تطبيق معايير سلامة أفضل، بما يحقق تقدماً فنياً يساهم في تحقيق إنتاج أفضل، وبأدنى تلوث بيئي، خصوصاً أن الشروط تجعل الشركات الكبرى أكثر تأهّلاً، وتُمكن تالياً العودة إلى سيطرة الشركات الكبرى على استكشاف النفط والتنقيب عنه وإنتاجه. ويظهر التقرير أنه على رغم ضآلة الإنتاج المتوقف أو المهدور، يُحتمل أن يؤدي تسرب النفط في خليج المكسيك إلى التأثير سلباً في صناعة التنقيب في المياه العميقة، مشيرا إلى أنوكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يؤدي انخفاض عمليات الاستشكاف والإنتاج في البحار عالمياً إلى تراجع الطلب العالمي بنحو800 إلى 900 ألف برميل من النفط يومياً بحلول عام 2015 تكاليف تسرب النفط بخليج المكسيك ترتفع إلى 4 مليارات دولار أعلنت شركة بريتش بتروليوم النفطية "بي.بي"، أمس، أن تكلفة التعامل مع تسرب النفط في خليج المكسيك ارتفعت إلى ما يقرب من 4 مليار دولار أمريكي. وأضافت الشركة في تقرير، أنها تمكنت الأسبوع الماضي من وضع غطاء على التسرب النفطي. وذكرت "بي.بي" في التقرير أن الوقت مبكر جداً لتحديد التكلفة النهائية، مشيرة في إبقاء آبارها النفطية بخليج المكسيك مغلقة حتى تثبت غطاء احتواء دائما لها. ، أي بنحو 1% من الطلب العالمي المتوقع عام 2010.