ارجع تقرير اقتصادي متخصص، أمس، حالة التحسن في أسواق النفط إلى تراجع درجة التشاؤم التي تحيط بتطلعات الاقتصاد العالمي، لاسيما تلك المخاوف في منطقة الأورو، مشيرا إلى أن الأورو حقق بعض المكاسب مقابل الدولار. وذكر بنك الكويت الوطني في موجزه الاقتصادي عن أسعار النفط، أن الأسعار شهدت استقرارا ملحوظا خلال جوان الماضي، حيث أنهت الشهر عند المستويات ذاتها في بدايته، مضيفا أن الأسعار حظيت بدعم من حالة التوتر التي تصاحب بداية موسم الأعاصير في منطقة المحيط الأطلسي، والتي تشهد عادة ضرب الأعاصير لمصافي التكرير، إلى جانب ضعف بيانات سوق العمل في الولاياتالمتحدة. وذكر التقرير، أن المحللين يتوقعون نموا قويا في الطلب على النفط خلال العام الجاري، حيث رفعت وكالة الطاقة الدولية معدل الزيادة التي تتوقعها للطلب العالمي على النفط من 1.6 مليون برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل يوميا أي بنمونسبته 2 في المائة. وأشار إلى أن إنتاج "أوبك" باستثناء العراق ارتفع بواقع 17 ألف برميل يوميا خلال ماي الماضي إلى 26.83 مليون برميل يوميا، وهوأعلى من المستوى المحدد وفقا لحصص إنتاج الدول الأعضاء بنحومليوني برميل يوميا. ونوه إلى وجود عوامل مهمة أخرى غير مستويات الإنتاج ل "أوبك" من النفط الخام لتحديد التغيرات في حجم الإمدادات هذا العام، كارتفاع إنتاج "أوبك" من الغاز المسال بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا، إضافة إلى الإمدادات من خارج المنظمة المتوقع أن تشهد ارتفاعا أكبر. وتوقع "الوطني" أن يكون هذا الارتفاع الملحوظ في إمدادات النفط العالمية كافيا لمقابلة التعافي المتوقع في الطلب العالمي على النفط والحد من أي ارتفاع حاد في الأسعار، لافتا إلى أن تباطؤ هذا النمو في النصف الثاني من العام قد يدفع الأسعار إلى التراجع.