فجرت الهزيمة التي مني بها النادي الإسماعيلي أمام شبيبة القبائل بركانا من الغضب داخل الفريق خاصة وأنه تعتبر الخسارة الأولى له في الموسم الجديد، مما يهدد مبكرا بضياع طموحاته الموسم المقبل، وبخلاف ما أقدم عليه حسني عبد ربه بالهجوم على إدارة النادي، فقد حملت الغالبية العظمى من جماهير الإسماعيلي مسؤولية الهزيمة لمجلس إدارة النادي برئاسة نصر أبوالحسن، ونائبه حماد موسى بصفته المشرف العام على الفريق، إذ أعربت عن استيائها مما وصل إليه حال الفريق بعد أن تم تفريغه من أفضل عناصره بالبيع في الوقت الذي يغيب فيه النجوم للإصابة ليصبح الفريق بلا ركائز، وذلك يرجع إلى عدم الاهتمام بدعم الفريق بلاعبين متميزين في بداية الموسم، والبحث عن لاعبين بأقل تكلفة. وتساءلت الجماهير عن الصفقات الكبرى التي تعهد بجلبها رئيس النادي، وبدا الجميع في حالة دهشة من التصريحات الدعائية فقط التي أطلقها النائب ولم يتحقق منها أي شيء، وأعربت الجماهير عن عدم ثقتها في شخص لم ينفذ حرفا واحدا من كلامه، مؤكدين أن نائب الرئيس خرج على الجماهير ليؤكد عدم التفريط في أي لاعب، ثم رحل الحضري، ومن بعده مصطفى طلعت، وفي الطريق حسني عبد ربه، وباتت الأزمة الكبيرة تتمثل في بيع معتصم سالم المحتمل للأهلي، والذي ظل يتغنى بعدم بيعه لهذا الفريق لأنها مسألة الكرامة. وأبدى الآلاف من عشاق الإسماعيلي غضبهم بعد تعرض النادي للكثير من الكبوات والمواقف الحرجة، بداية من إضراب اللاعبين قبل لقاء حرس الحدود بالدوري، وتصريحات عصام الحضري، وبعدها عمر جمال، ولم يتخذ أحد موقفا حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه في أزمة عبد ربه، ومطالبات عمر بمستحقاته، وشكوى أحمد أبومسلم ضد النادي، وإضراب العمال بسبب عدم صرف رواتبهم، واتهمت الجماهير إدارة النادي بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد أي لاعب باستثناء حسني عبد ربه، بينما يظل موقف الصفقات الجديدة معلقا لحين إشعار آخر، في انتظار أن تفي الإدارة بوعودها المتكررة لجماهير الإسماعيلي بدعم الفريق بأسماء كبيرة.