كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن تزويد معهد باستور الوطني بثلاثة أجهزة حديثة بلغت قيمتها أزيد من 220 مليون دينار، وتمكن من اكتشاف الأدوية المغشوشة. وأوضح الوزير ولد عباس خلال زيارة عمل وتفقد لمركب باستور بدالي إبراهيم، أن هذه الأجهزة المتقدمة التي تم شراؤها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحوزها الجزائر فقط رفقة جنوب إفريقيا، وتمكن إطارات معهد باستور من اكتشاف الأدوية المغشوشة بسهولة، بعدما صارت الجزائر مستهدفة بالأدوية المغشوشة. وذكر الوزير ولد عباس أن الجزائر ومن خلال معهد باستور، قدمت خدمة للعالم من خلال كشفها لستة أدوية مغشوشة تم حذفها نهائيا. وخلال زيارته التفقدية لمعهد باستور لمراقبة المواد الصيدلانية بدالي براهيم، أشاد الوزير بالعمل "الجبار" الذي يقوم به إطارات المعهد، من خلال مراقبتهم لصحة الأدوية التي تسوّق بالجزائر، سواء أكانت تنتج بالوطن أو مستوردة من الخارج. كما حيا الوزير "الوعي العالي" لكل إطارات المعهد وأشاد بالتنظيم المحكم لهذا المعهد، ولاسيما من خلال سهره على تكوين إطارات سامية في مختلف مجالات المراقبة، داعيا مسؤوليه إلى تنظيم زيارة موجهة لفائدة الصحفيين للتعريف بالمعهد والعمل الجبار الذي يقوم به. تسويق الدواء في الجزائر لا يتجاوز ثلاثة أشهر وأكد ولد عباس أنه "سوف يسوق الدواء في فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر"، وهذا كما قال لمكافحة الندرة في الدواء، مشيرا إلى أن الجزائر "أخذت على عاتقها استيراد كافة الأدوية التي يحتاجها المواطنون". وفي سياق آخر، أعلن ولد عباس أنه طبقا للقانون، سوف يتم إنشاء الوكالة الوطنية للدواء في الخريف القادم، كما دعا الوزير إلى إعادة الاعتبار لمعهد باستور الجزائري، لافتا أن هذا المعهد كان "مرجعا عالميا"، إلى جانب معهد باستور بباريس خلال السبعينيات.