كشف جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنّه قد قام ومباشرة عقب تعيينه على رأس القطاع، بزيارة مجمّع صيدال والصيدلية المركزية للمستشفيات، للوقوف على الوضعية الحالية للأدوية واللقاحات، فيما تم تكليف فريق من مفتشين ومراقبين لإعداد تقرير شامل سيكون جاهزا يوم الإثنين، وذلك تطبيقا لتعليمات الوزير الأول أحمد أويحيى. وأوضح جمال ولد عباس في تصريح ل"النهار"؛ على هامش اختتام أشغال المؤتمر الأول حول "زراعة الكلى" بفندق الهيلتون، بحضور ممثلين 16 دولة عربية، وبحضور رئيس اتحاد الأطباء العرب و الأمين العام له عبد المنعم أبو الفتوح، أوضح بأنّ أول خرجة ميدانية مفاجأة قام بها مباشرة عقب تعيينه على رأس وزارة الصحة، هو زيارته لمجمّع صيدال والصيدلية المركزية للمستشفيات، بغية وقوفه شخصيا على الوضعية الحالية للأدوية، مشيرا في ذات السياق؛ بأنه كلف فريق من مراقبين ومفتشين لإعداد تقرير شامل ومكتوب عن الوضعية، سيكون جاهزا يوم الإثنين المقبل، ليسلم نسخة منه لرئيس الجمهورية وكذا للوزير الأول أحمد أويحيى لعرضه في مجلس الحكومة الثلاثاء القادم. في الوقت الذي أكد بأنّه قام بتطبيق التعليمات الجديدة للوزير الأول في أرض الواقع. وبخصوص مصير لقاح "الأربنريكس" المضاد لأنفلونزا الخنازير الذي كلف الخزينة العمومية قرابة 20 مليون أورو، أكدّ المسؤول الأول عن القطاع، أنّ التقرير الذي سيعرض على مجلس الحكومة سيفصل في ملف كافة اللقاحات والأدوية، خاصة التي سجلت ندرة كبيرة في الصيدليات، على غرار لقاح شلل الأطفال ولقاح التهاب الكبد الفيروسي، مضيفا بأنّ وزير الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأسبق سعيد بركات، كان مضطرا لاستيراد اللّقاح المضاد لفيروس" أتش1.أن 1"، خاصة في ظل التّخوف من انتشار الوباء الذي وصل إلى الدرجة السادسة. وأعلن الوزير ولد عباس؛ بأنّه قد تقرّر منع استيراد كميات جديدة من اللقاحات المضادة لجائحة "أتش1.أن1"، خاصة وأن وزير الصحة الأسبق كان قد قام بتقليص عدد الجرعات إلى 5 ملايين جرعة، فيما تم استبدال ما يعادل 15 مليون لقاح بمواد صيدلانية، ينتجها مخبر "جي آس كا البريطاني" بالإتفاق مع معهد باستور.