تشهد هذه الأيام ومنذ الإعلان عن موسم الاصطياف مختلف محطات حافلات النقل الحضري فوضى عارمة، بعد أن عمد أصحاب الحافلات على تغيير مسارهم دون ترخيص نحو الشواطئ، ليبقى القليل منهم يمارسون نشاطهم المعتاد وسط طوابير لا متناهية للمواطنين تحت أشعة الشمس، حيث تحولت تلك الحافلات إلى شبه مخابز وأفران بسبب الضغط والاكتظاظ. وأجبر مواطنو أحياء مدينة بجاية على دفع فاتورة التسيب والفوضى التي تطبع القطاع، ففي الوقت الذي تشهد محطات نقل المصطافين تزايد في عدد الحافلات، فإن القطاعات الحضرية أصبحت شبه خالية من الحافلات التي ركنت بالشواطئ لنقل المصطافين، حيث يعتبر الموسم بالنسبة للناقلين الخواص فرصة ربح أكثر منها لتقديم الخدمة العمومية. من جهته، أفاد مسؤول بمديرية النقل أنه تم تسطير برنامج عمل مع نقابات القطاع قبل انطلاق موسم الاصطياف لضمان الخدمة العمومية ونقل المصطافين، حيث تم تجنيد عدد كبير من الحافلات للعمل في الشواطئ، إلا أن بعض الناقلين الخواص يلجأون إلى التحايل على القانون بتغيير خطوط النقل باتجاه الشواطئ دون رخصة. وأكد ذات المسؤول أن مصالحه تشن حملة مراقبة، حيث تمت معاقبة البعض منهم كونهم غيّروا مسارهم دون ترخيص، كما تم توزيع فرق مراقبة على محطات النقل لمراقبة كل محاولات الغش.