شهدت إحدى القرى التابعة لبلدية العنصر التي تبعد بحوالي 40 كلم عن عاصمة الولاية جيجل، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حادثا فريدا من نوعه تمثل في لجوء كهل إلى حرق مسكنه العائلي بما فيه من أثاث ومستلزمات، وذلك انتقاما من زوجته التي رفضت زواجه من امرأة ثانية رغم توسلاته المتكررة لها واستعماله لشتى الطرق والأساليب بغرض إقناعها بالموافقة على هذا الزواج، ومن حسن حظ أفراد أسرة هذا الزوج المتمرد أنهم تمكنوا من مغادرة البيت العائلي قبل إدرام النيران فيه من قبل المعني الذي كان حسب بعض من عايشوا الحادثة في حالة هيجان حقيقي إلى درجة أنه لم يكن يعي ما يفعل، بل وكان مستعدا لكي يدوس على كل شيء من أجل الإنتقام من زوجته التي حرمته على ما يبدو من تحقيق حلمة في الارتباط بامرأة أخرى، يقال إنه كانت تجمعه بها قصة حب. شهد المدخل الغربي لبلدية الميلية بولاية جيجل، أول أمس، حادث مرور مروّع أودى بحياة شاب في مقتبل العمر بعد أن وقع تحت عجلات شاحنة من الوزن الثقيل، وهو ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور. وحسب شهود عيان، فإن الضحية الذي ينحدر من قرية أولاد علي كان في طريقه إلى مدينة الميلية على متن شاحنة رفقة شخصين آخرين، بيد أن الأقدار شاءت أن لا تكتمل هذه الرحلة بعد أن فقد سائق الشاحنة السيطرة عليها عقب ولوجه إلى الطريق الوطني رقم 43، مما جعل هذه الأخيرة تتمايل يمينا وشمالا، وهو المشهد الذي دفع بالضحية إلى محاولة القفز على الأرض لتفادي أي مكروه، ليستقر تحت العجلات الخلفية للشاحنة، فيما نجا مرافقه بأعجوبة بعد أن قفز بدوره من المقصورة الأمامية، حيث لم يصب سوى بجروح طفيفة، شأنه شأن سائق الشاحنة الذي ظل من جهته ملازما لمكانه. وقد وجدت عناصر الحماية المدنية صعوبات كبيرة لإجلاء جثة الضحية من تحت عجلات الشاحنة، حيث تطلب الأمر إحضار رافعة للقيام بهذه المهمة وسط ذهول الحاضرين من سائقي السيارات وكذا سكان المنطقة التي وقع بها الحادث، والذين أصيبوا بصدمة عنيفة نتيجة ما شاهدوه، إلى درجة إغماء بعضهم. هذا، وقد تم نقل جثمان الضحية إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة أسباب هذا الحادث القاتل الذي رجحت بعض المصادر أن يكون وراءه عطب ميكانيكي مفاجئ. ومن جهة أخرى، اهتز سكان حي المريجة، الواقع في الجهة الغربية لمدينة الميلية بولاية جيجل، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع جريمة ذهب ضحيتها المدعو "ب.ع"، الذي عثر عليه مقتولا داخل بيته القديم المتواجد في أعالي المدينة وعلامات الضرب المبرح بادية على جسده. هذا، وقد تم نقل الضحية العازب، والبالغ من العمر 36 سنة، إلى مستشفى منتوري لتشريح جثته، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة حيثيات الجريمة وأسبابها.