قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أنه لمس من خلال التقائه بعدة مسؤولين سامين في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحولا في الخطاب اتجاه العالمين الإسلامي والعربي، إلا أن الفعل السياسي لم يتغير، معتبرا أن الأمر طبيعي مادام أن اللوبي اليهودي له دور في تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة ما تعلق منها بالشرق الأوسط . وقال بلخادم الذي فضل التدخل بصفته الشخصية كمواطن وليس ممثلا للدولة الجزائرية في مركز الدراسات الإستراتيجية بجريدة" الشعب" يوم امس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدم مساعدات مالية للكيان الصهيوني تصل الى 4 ملايير دولار في جانبها المدني فقط دون احتساب المساعدات أخرى، ويضيف بلخادم ان هذه المساعدات تعادل 500 دولار يدفعها المواطن الأمريكي لكل مستوطن يهودي سنويا ، وفي علاقة امريكا بالإسلام قال بلخادم ا الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعمل الاسلام حسب ما يخدم أهدافها مذكرا باستعمال الاسلام ضد المد الشيوعي ابان الحرب السوفياتية الأفغانية، حيث كانت تقدم المجاهدين الأفغان على انهم أصحاب قضية، وحين يتعلق الأمر بإسرائيل تستعمل الإسلام في صورته المعكوسة خدمة دوما لمصالحها الإستراتجية ، موضحا بالقول أن امريكا تبحث عن اسلام يخدم توجهاتها بينما الدين الإسلامي واحد ولا يمكن اختراع دين إسلامي جديد على الطريقة الأمريكية ، كما اعتبر بلخادم ان اللوبي اليهودي رغم تأثيره الكبير في السياسة الامريكية الا انه بدأ يتراجع أمام لوبي يهودي آخر بدأ يرفض السياسة المنتهجة في فلسطين والشرق الأوسط، ومن جانبه كشف الدكتور رضوان مصمودي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية حول الإسلام والديمقراطية، ان عدد الأمريكيين الذين كانوا يعتقدون ان الاسلام يشكل خطرا عليهم في 2002 بلغت نسبتهم 14 بالمائة لترتفع هذه النسبة مع نهاية العام الماضي لتصل إلى 56 بالمائة معتبرا ان هذه النسبة كبيرة وهي دليل على عدم وجود عمل جدي من طرف المسلمين لتوضيح صورتهم لدى الغرب . وطالب المسلمين والعرب بإعطاء صورة واضحة للدين الإسلامي، حيث قال في هذا الصدد حين نتكلم عن اعتدال الإسلام و توسع الحريات فيه في الغرب ، يطالبوننا بتقديم نموذج واحد في الدول العربية والإسلامية يعطي الصورة المشرقة للإسلام التي نتحدث بها امام الغرب، معتبرا انه علينا كمسلمين ا نتغير أيضا ونعطي صورة واضحة لديننا الحنيف، حيث قال في هذا الصدد أن الأمريكيين لا يمكن ان تقنعهم بسماحة الإسلام وهم لا يسمعون عن الدول العربية والإسلامية سوى انتهاك حقوق الإنسان واضطهاد المرأة ، حيث يرون أن الإسلام ليس سوى دين تطرف.