أبدى العديد من المسافرين والناقلين الشاغلين لمختلف الخطوط بالمحطة البرية لبواسماعيل في تيبازة تذمرهم الشديد من الوضعية المتدهورة والأجواء الكارثية التي آل إليها هذا المرفق الخدماتي الذي لم يعد صالحا للاستعمال على الإطلاق جراء تردي الأرضية التي تغزوها الحفر العميقة والمطبات سيما عند المداخل الرئيسية، فالداخل اليها سيخيل اليه حتما أنه باحدى المدن المنكوبة التي تعيش على الأنقاض وكنتيجة لذلك يدفع الناقلون وحدهم دون سواهم ثمن الاهتراء الذي كثيرا ما يعود بالسلب على مركباتهم التي تتعرض للأعطاب بشكل دائم ومستمر لتكلفهم مصاريف ثقيلة أرهقت كواهلهم قصد لاصلاحها واخضاعها لعمليات الصيانة الدورية، فلا الناقل ولا المسافرون بات بامكانه استعمال المحطة تلك التي لم تعد صالحة للاستعمال نتيجة النتوءات والحفر العميقة والمطبات التي تتحول خلال أيام التساقط إلى ما يشبة المستنقعات الموحلة ظف إلى ذلك أنها تفتقد إلى أدنى المقاييس المعمول بها كانعدام لافتات الخطوط وأماكن الاحتماء التي يحتمي بداخلها المسافرون وقاية من لفحات الشمس الحارقة أو قطرات المطر المتساقطة ما يجعلها في الحقيقة لا تعدو في أن تكون مجرد موقف ليس إلا.