أكد مدير الصحة لولاية بومرداس في تصريح للصحافة الوطنية على هامش اجتماع الهيئة التنفيذية لذات الولاية أن الدراسات التقنية الخاصة بإنجاز المستشفى الجديد الذي سيبنى على مستوى ولاية بومرداس قد انتهت، مما يسمح لمؤسسات الإنجاز الشروع في عملها خلال الأسابيع القادمة على أقصى تقدير. وأضاف ذات المتحدث أنه تم تخصيص غلاف مالي قدر بمليار و600 مليون سنتيم د.ج، الهدف منه محاولة فك الخناق على المستشفيات الثلاثة المتواجدة عبر الولاية والمتمثلة في مستشفى'' الثنية ''، مستشفى ''برج منايل'' إضافة إلى مستشفى ''دلس'' طبعا إلى جانب مستشفى الاستعجالات يقول مدير الصحة لولاية بومرداس الذي يشتهر بجراحة العظام والذي سيتم ربطه وضمه مستقبلا إلى هذا المشروع. وأضاف مسؤول القطاع أن طاقة استيعاب هذا المستشفى الجديد تقدر ب 240 سرير، مؤكدا في ذات السياق أنه سينجز هذا المشروع على مساحة قدرت بخمسة هكتارات، كما أنها قابلة للتوسيع باعتبارها تقع بالقرب من مركز الولاية وبمحاذاة الطريق الوطني رقم 24 الساحلي لتسهيل عمليات التنقل نحوه من مختلف مناطق الولاية. من جهتهم استحسن سكان الولاية هذه العملية التي سترفع عنهم مشقة الطريق بسبب بعد المستشفيات الأخرى عن مراكز مساكنهم، آملين في السياق ذاته انتهاء هذا المشروع في آجال قريبة. ...وحالة المحطة البرية تثير غضب المسافرين لا تزال مطالب الناقلين والمسافرين المتوافدين يوميا إلى المحطة البرية المتواجدة على مستوى ولاية بومرداس قائمة، والمتمثلة أساسا في ضرورة تحرك السلطات المحلية لإعادة تهيئة محطة المسافرين جراء الحالة الكارثية والتعفن الكبير الذي لحق بأرضيتها، خاصة بعدما أصبحت مساحة كبيرة منها عبارة عن مفرغات فوضوية لمخلفات التجار الفوضويين الذين اعتمدوا تلك المنطقة للعمل فيها، ناهيك عن الأوحال التي تغطي أرضيتها، الأمر الذي وقف عائقا أمام المسافرين الذين أعربوا عن تذمرهم، حيث أصبح السير داخل المحطة أمرا مستحيلا سيما تلك الحفر التي باتت شبيهة بالمستنقعات وزادت من تدهور وتعفن مساحتها الأرضية، كما استاء هؤلاء المتضررون من صمت السلطات لذات الولاية عن هذا الوضع الكارثي الذي طرحوه منذ سنوات إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا لتحسين وتهيئة المحطة التي لاتصلح حتى اصطبلا للحيوانات خصوصا أنها تقع في أكبر البلديات ويتواجد بها مقر الولاية. ... المسافرون والناقلون يهددون بحركات احتجاجية لرفع مطالبهم من جهتهم أكد المسافرون والناقلون أنهم راسلوا الجهات المعنية أكثر من مرة للتدخل وقاموا بتنظيم حركات احتجاجية لكن دون جدوى بل الوضع يزداد تدهورا يوما بعد يوم خلال فترة الشتاء ليبقى هؤلاء يعيشون معاناة حقيقية في ظل تجاهل المسؤولين المعنيين بانشغالات المواطنين بما فيها تحسين الوضعية المتدهورة للمحطة بغرض تقديم خدمات جيدة للمسافرين الذين سئموا من الوضع المزري الذي يحيط بهم كلما تنقلوا إلى هذه الأخيرة، حيث استغرب الكثير من الناقلين العاملين بين الخطوط الرابطة بين ولايات بومرداس والجزائر العاصمة، تيزي وزو والبويرة الإهمال الكبير الذي لحق بهذا المرفق الهام الذي من شأنه أن يعود بمداخيل هامة تساهم في رفع ميزانية البلدية وتجسيد مختلف المشاريع التنموية على غرار مشروع تهيئة محطة نقل المسافرين وتوفير كل المرافق والمستلزمات الضرورية بها. وما زاد من سخط السكان هو غياب الرقابة الأمنية بهذه الأخيرة مما أدى إلى تفاقم ظاهرة السرقة، خاصة خلال أيام الإثنين والخميس.