عشية انتهاء موسم الإصطياف الذي لم تبق منه إلا أياما، أوربما ساعات معدودة عن حلول شهر رمضان المبارك تعرف أسعار العديد من المواد الاستهلاكية بمحلات عاصمة الكورنيش جيجل التهابا كبيرا شعر به كل زوار وسكان هذه الولاية، لا سيما القاطنون منهم بعاصمة الولاية ممن اشتكومن تضاعف أسعار بعض المواد الغدائية في ظرف وجيز. وفي مقدمتها الخبز الذي أصبح يباع في بعض المخابز ب 10 دنانير بدون حسيب ولا رقيب مستغلين التوافد الهائل لمصطافين. وإذا كان بعض الجواجلة قد وجدوا في الغزوالرهيب الذي عرفته المدن الجيجلية سيما منها الساحلية منذ بداية شهر جويلية الفارط تفسيرا للإرتفاع الجنوني الذي عرفته بعض المواد الغدائية الأساسية على غرار الخبز وحتى المياه المعدنية التي ارتفع سعر القارورة الواحدة منها إلى 40 دينارا بعدما كانت تباع في الأيام العادية ب25 دينارا فقط فإن البعض الآخر أعزى هذا الارتفاع إلى غياب الرقابة والردع القانوني من قبل الجهات الوصية وفي مقدمتها مديرية التجارة التي يبدووأن كل مجهوداتها الرامية إلى لجم هواة الكسب السريع قد سقطت في الماء بدليل ضرب هؤلاء بكل القوانين عرض الحائط ولجوئهم إلى رفع أسعار بعض المواد بأكثر من 50 بالمائة مقارنة مع سعرها الأصلي دون أن يتعرضوا إلى أي عقاب، وهوماينطبق حتى على بعض أصحاب المطاعم الذين ضاعفوا ثمن الوجبات الغذائية إلى دون سابق انذار إلى درجة أن ثمن وجبة خفيفة أوبالأحرى "ساندويتش" الذي لم يكن يتجاوز في السابق ال "100" دينار أضحى يضاهي ثمن الوجبات الكاملة سيما تلك المتواجدة على الشريط الساحلي وحتى بعاصمة الولاية . ولعل القرار الأكثر وقعا على سكان عاصمة الكورنيش والذي عجزوا عن هضمه هولجوء بعض الخبازين إلى رفع سعر الخبز إلى 10 دنانير، أي بزيادة دينارين ونصف عن السعر العادي وذلك تحت حجج مختلفة وهي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت ببعض الأسر إلى الإحجام عن شراء هذه المادة بشكل نهائي سيما تلك التي تتكون من عدد كبير من الأفراد، علما وأن كميات كبيرة من الخبز المعروض هذه الأيام ببعض مخابز ومحلات عاصمة الكورنيش لا تتوفر على المواصفات المطلوبة بشهادة العديد من المواطنين حيث يكون هذا الخبز إما دون الوزن المطلوب أومر على طهيه وقت طويل، وهوما يجعل استهلاكه من سابع المستحيلات. هذاويخشى سكان عاصمة الكورنيش من تواصل هذا الإرتفاع خلال شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أياما معدودة خاصة في ظل صمت الجهات المعنية التي يبدووأنها تعيش في كوكب آخر وخروجها في نهاية كل أسبوع بأرقام مذهلة عن حجم العقوبات التي تسلطها على التجار وهي العقوبات التي لا يكاد يلمس لها المواطن الجيجلي أثرا في الميدان في ظل مواصلة تجار المواسم حرق عقول وجيوب المواطن . .. وجمعية مرضى السكري تباشر أسبوعا تحسيسيا حول المرض شرعت جمعية مرضى السكري بجيجل في حملة تحسيسية بين أطفال الولاية، وكذا زوارها، وهذا بغرض تحسيس هذه الفئة العريضة بأخطار مرض السكري، وكذا طرق التعامل معه في ظل الإنتشار الرهيب الذي يشهده وسط شرائح المجتمع الجيجلي بما في ذلك شريحة الأطفال. وقد استغلت جمعية مرضى السكري بجيجل العطلة الصيفية وتواجد الأطفال في راحة ناهيك عن التحاق أطفال بالعديد من الولايات الجزائرية بعاصمة الكورنيش جيجل قصد قضاء عطلتهم الصيفية والاستمتاع بسحر شواطئها وجمال جبالها للقيام بالحملة المذكورة ومن ثم استهداف أكبر عدد ممكن من الأطفال المصابين بهذا المرض وحتى الأصحاء منهم وبالمرة اطلاع هؤلاء على حقيقة هذا المرض المزمن ومساعدتهم على كيفية التعامل معه قصد تجنب عواقبه الوخيمة سيما خلال هذا الفصل الذي يكثر فيه إقبال الأطفال على كل ماهوحلووبالأخص المثلجات تماما كما هوالحال في شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أياما قليلة والذي لطالما سارع فيه الأطفال إلى مقارعة الكبار من خلال إقبالهم على الصوم بكل ماينجر عن ذلك من عواقب وخيمة على صحة المصابين منهم بالمرض المذكور الذي بات يوصف من قبل المختصين بمرض العصر من شدة انتشاره السريع بين أفراد المجتمع . هذا وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى الإرتفاع المضطرد في عدد الأطفال المصابين بمرض السكري بالولاية وذلك على غرار بقية الولايات الجزائرية الأخرى، وهوالارتفاع الذي فرض جملة من التحديات على الجهات الصحية ومن ورائها جمعية مرضى السكري بهذه الولاية، خاصة في ظل النظرة الخاطئة لهذا المرض من قبل أغلب أفراد المجتمع الجيجلي سيما منهم الأطفال وسوء تعاملهم معه وهومايزيد من مضاعفاته ومخاطره على صحة هؤلاء رغم اجماع الأطباء والمختصين على أن داء السكري يبقى كغيره من الأمراض الأخرى، ويمكن للمرء أن يتعايش معه بسهولة إذا عرف كيف يتجنب مضاعفاته وهومايمر حتما عبر أخد بعض الاحتياطات الضرورية ومن ذلك الحمية الغذائية التي تعد أحد أسباب الصمود في وجه هذا الداء الذي لايفرق بين الصغير والكبير.....