رفضت إسرائيل اتهامات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005،2005 حيث كشف نصر الله في خطابه أمس بالصورة والكلمة، أن إسرائيل هي وراء اغتيال رفيق الحريري، وهي التصريحات التي أثارت الذعر والقلق في أوساط القادة الإسرائيليين. وفي أول رد فعل على المؤتمر الصحفي الذي عرض فيه نصر الله القرائن التي تفيد بهذا التورط، قال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، إن "المجتمع الدولي والعالم العربي والأهم شعب لبنان يعرفون أن هذه الاتهامات ببساطة هي سخيفة" على حد زعمه .". وفي بيروت صدرت ردود فعل من أقطاب سياسيين على ما قدمه نصر الله في المؤتمر، إذ قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إنها تفتح بالحد الأدنى بابا واسعا لتحقيق جدي، مضيفا أنه "لا بد من وقفة أمام هذه المعطيات والقرائن.". من جهته قال زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون المتحالف مع حزب الله إن ما قدمه نصر الله "يصلح لفتح تحقيق جديد في قضية مقتل الرئيس اللبناني الأسبق الحرريري. فيما قلل الرئيس اللبناني الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، من شأن ما أتى به نصر الله، وقال إن ما تحدث عنه "قرائن"، وهناك فرق بين القرائن والإثباتات. واعتبر المسؤول اللبناني حسن نافعة، أن ما قاله نصر الله يلقي بشكوك حقيقية إزاء حيادية اللجنة التي وجهت التهمة لسوريا أولا ثم ثبت كذب ذلك، وشدد نافعة على أن القرائن التي قدمها نصر الله تثير الشكوك حول إسرائيل، ولا بد من أن تجبر لجنة التحقيق الدولية على التريث لفتح باب التحقيق مع إسرائيل، خاصة أن نصر الله تحدث عن احتفاظه بمعلومات أخرى لم يكشف عنها تدعم موقفه. وعما يمكن القيام به لمساءلة إسرائيل، قال نافعة إن على هذه اللجنة طلب الاطلاع على القرائن الجديدة فورا، والتوجه إلى الدول التي يمكن أن تزودها بالمعلومات الدقيقة، خاصة حول تحليق طائرة أواكس، وكذلك العميل الذي كان موجودا في مكان الاغتيال قبل وقوعه بيوم .. وأضاف أن هذه اللجنة إذا كانت "تحترم نفسها" فعليها أن تتحقق من صدقية المعلومات التي أدلى بها زعيم حزب الله، مؤكدا أن نصر الله لا يمكن أن "يجازف بمصداقيته" .".