خط أخضر ولجان متابعة عبر مختلف النقاط الحدودية أفاد كاتب الدولة للشؤون الخارجية المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، حليم بن عطا الله، عن وضع برنامج خاص واستعجالي لتسهيل عودة أفراد الجالية بالمهجر من مختلف العواصم العالمية، لاسيما الدول الغربية التي تعاني من أزمات اقتصادية، داعيا كل القطاعات الوزارية المعنية إلى العمل على تسهيل المهمة. من جهتها، رحبت الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين بالمهجر، بالإجراءات المتخذة التي تعبر عن الأهمية التي توليها السلطات العمومية لأبنائها المهاجرين، نافية أن يكون الهدف من السياسية الجديدة تحييد الجمعيات أو التقصير من أدوارها كما يروج له. وكشفت أمس كتابة الدولة للخارجية المكلفة بشؤون الجالية بالخارج، في ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية، عن اتخاذها جملة من الإجراءات بغية تحسين استقبال الجالية الجزائرية بالمهجر، بمختلف النقاط الحدودية، من خلال المتابعة اليومية والاستماع المستمر لانشغالات الجالية، حسب تصريحات بن عطا الله. ويأتي تدخل السلطات العمومية في إطار السعي إلى ترقية تأطير عودة الجالية من جهة، وظهور عدة معطيات جديدة والعديد من العوامل من جهة أخرى، أهمها البرنامج الحكومي الموجه لهذه الفئة، وكذا الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعديد من الدول، وفي ذات السياق أفاد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالمهجر، بن عطا الله، بإعادة تشغيل خط أخضر لتسهيل التواصل بين الجالية ومختلف مصالح وزارة الخارجية. وأوضح حليم بن عطا الله أن تسهيل عملية تنقل الجالية باتجاه بلدهم الأم الجزائر، ليست مهمة وزارة الخارجية وحدها، وإنما مرتبطة بتكثيف جهود جميع القطاعات الوزارية المعنية، كالنقل والسياحة، مبرزا أن المخطط الجديد سيكون بمثابة خطة لبرنامج عمل موجه لحل مشاكل الجالية الوطنية بالمهجر، وأضاف أنه سيتم “على ضوء هذه الإجراءات أيضا اتخاذ قرارات أخرى ذات طابع رقابي”. في نفس السياق، ثمنت الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين بالخارج، في تصريح لرئيسها، نور الدين بلمداح، ل”الفجر”، الإجراءات المتخذة في إطار تحسين الخدمات وتوسيع دائرة الاهتمام و العناية بفئة المهاجرين، وعبر عن أمله في تجاوز المشاكل السابقة، نافيا أن تكون هذه الإجراءات رسالة أو تعبيرا عن عزم الدولة في تحييد جمعيات المهاجرين عن التدخل في ذات الأمور، أو تقصير الدور الجمعوي للجالية بالخارج، كما تروج له العديد من الأطراف.